كابول (وكالات) منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة الدفاع (البنتاجون) صلاحية تحديد عدد القوات الأميركية في أفغانستان، ما يعني نشر آلاف الجنود الإضافيين في هذا البلد. وإن سيطر مسلحون من تنظيم «داعش» على (تورا بورا) القاعدة الرئيسية لحركة «طالبان»، والتي كانت سابقا مخبأ لقائد تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن شرق أفغانستان، كما قتل 6 مدنيين و4 إرهابيين بتفجيرين في ولايتي باكتيكا وهلمند استهدف أحدهما مقر مليشيات منشقة عن «طالبان»، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الذي وصل كابول في زيارة مفاجئة، أن الحل العسكري لن ينهي الصراع في أفغانستان، داعيا إلى بذل جهود سياسية. قال مسؤول أميركي، إن ترامب أعطى وزير الدفاع جيمس ماتيس سلطة تحديد مستويات القوات في أفغانستان مما يفتح الباب أمام زيادة القوات في المستقبل والتي طالب بها القائد الأميركي هناك. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أنه لم يتم اتخاذ أي قرار فوري بشأن مستوى القوات الذي يبلغ حاليا نحو 8400 فرد. وتابع المسؤول : «البيت الأبيض تصرف على غرار ما فعل في العراق وسوريا، ومنح وزير الدفاع سلطة تحديد عدد القوات»، في إشارة إلى التعديلات الأخيرة على الحملة ضد «داعش».ويأتي القرار بعد ساعات فقط على إدلاء ماتيس بشهادة مطولة أمام الكونجرس حيث أبدى بعض الأعضاء سخطهم إزاء المهلة الطويلة التي استغرقها ترامب، من أجل التوصل إلى استراتيجية حول أفغانستان. ومضى المسؤول يقول إن القرار النهائي بمنح ماتيس سلطة تحديد عدد الجنود، اتخذ خلال إدلاء هذا الأخير بشهادته التي قال فيها إن الولايات المتحدة «لا تحقق انتصارا حاليا» في أفغانستان. وأوردت وسائل إعلام أن ماتيس يعتزم طلب نشر ما بين 3 و5 آلاف جندي إضافي أميركي ومن قوات حلف شمال الأطلسي، لكنه لم يقل شيئا حول الموضوع بعد. من جهة أخرى، قال عضو المجلس الإقليمي شرق ننجرهار أسرارالله مراد، إن مسلحين من تنظيم «داعش» فرضوا سيطرتهم على (تورا بورا)، مضيفا أن «مجمع الأنفاق والكهف في تورا بورا، سقط في قبضة داعش صباحا بعد 4 أيام من القتال العنيف». وتابع أن العديد من الأسر اضطرت إلى «ترك محاصيلها ومنازلها والهروب». ... المزيد
مشاركة :