التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملك المغرب محمد السادس في الرباط. وعلى أجندة البحث العلاقات الثنائية بين البلدين والاحتجاجات في منطقة الحسيمة وجهود تسوية أزمة الخليج. وأكد ماكرون في ختام اللقاء “عزم فرنسا مواكبة الإصلاحات التي قام بها الملك، كتحديث المؤسسات والتطوير الاجتماعي والمناطقي، وبرامج مكافحة الفروقات الاجتماعية وإدخال المغرب إلى العولمة”. وأشار الرئيس والملك إلى التطابق في وجهات النظر بينهما خلال مباحثاتهما حول أزمة الخليج، في وقت تبذل فرنسا والمغرب جهودا من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية وتهدئة التوتر. من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي أن الملك محمد السادس “قلق” على الوضع في منطقة الريف في شمال المغرب، التي تشهد حراكا شعبيا مستمرا منذ أشهر. وسئل ماكرون عن اعتقال قادة الحراك خلال الأسابيع الاخيرة فقال “لم أجد ما يدعو إلى التخوف من إرادة قمعية” بل هناك برأيه “عزم على معالجة الدوافع العميقة للاحتجاجات بشكل مستديم”. وبحث ماكرون ومحمد السادس عدة مواضيع إقليمية مثل النزاع في ليبيا وأبديا “إرادة مشتركة في إيجاد سبيل لإحلال الاستقرار في هذا البلد” ومكافحة الإرهاب في الساحل. وقال ماكرون “ناقشنا أيضا السياسة الإفريقية التي يلعب المغرب فيها دورا متناميا“، مبديا ارتياحه لانضمام هذا البلد مؤخرا إلى الاتحاد الإفريقي. وأضاف أن سياسات فرنسا والمغرب في إفريقيا “لا تتشابه لكن لها أهداف مشتركة” مثل الاستقرار السياسي والديموقراطي والتنمية المستديمة. والعلاقات مع دول المغرب العربي تشكل أولوية سياسية للرئيس الفرنسي الذي يريد رسم شراكة جديدة بين أوروبا وأفريقيا والمتوسط حيث يمكن لدول المغرب أن تلعب دورا أساسيا بحسب الإليزيه.
مشاركة :