مسؤول دفاعي أميركي يؤكد أن بلاده نشرت بطاريات هيمارس المتطورة في جنوب سوريا لتدريب مجموعات محلية سورية تقاتل تنظيم داعش.العرب [نُشر في 2017/06/16]نظام هيمارس يُتيح شن ضربات محددة واشنطن- اتهمت روسيا الخميس الولايات المتحدة بنشر صواريخ تستهدف الجيش السوري في التنف بجنوب سوريا. واكدت الولايات المتحدة انها نشرت تلك الصواريخ من دون ان تحدد الهدف من خطوتها هذه. واكد مسؤول دفاعي اميركي ان الولايات المتحدة نشرت بطاريات هيمارس المتطورة في جنوب سوريا قرب التنف حيث ينتشر جنود اميركيون لتدريب مجموعات محلية سورية تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية. وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية. والولايات المتحدة قلقة لوجود قوات موالية للنظام السوري على بعد عشرات الكيلومترات من التنف، وكانت أعلنت سابقا انها ستعزز مواقعها في مواجهة "التهديد" الذي تُمثله تلك القوات. وقصفت طائرات اميركية مرارا عناصر تابعة لتلك القوات المدعومة ايرانيا بحسب واشنطن. في 18 مايو، اوقفت مقاتلات اميركية تَقَدّم هذه القوات نحو التنف عبر قصف قافلة كانت تقترب من المدينة ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وهيمارس نظام مدفعي صاروخي متحرك على متن شاحنات، سبق ان تم نشره في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية. ويُطلق النظام صواريخ موجهة عبر نظام جي بي إس يصل مداها الى 70 كلم. وهو قادر ايضا على اطلاق صاروخ صغير موجه ايضا عبر "جي بي إس" ويصل مداه الى 300 كلم. ويُتيح هيمارس خصوصا شن ضربات محددة، حتى في حال لم تسمح الاحوال الجوية للطائرات، ومنها الطائرات بلا طيار، من القيام بعملها. والخميس اتهم الجيش الروسي في بيان الولايات المتحدة بنقل "بطاريتي صواريخ من نوع هيمارس" من الاردن الى قاعدة التنف، مشيرا الى ان البطاريتين ستستخدمان لضرب القوات السورية الحكومية. وقال البيان ان "نشر أي نوع من الأسلحة الخارجية على الأراضي السورية .. يجب أن يتم بموافقة حكومة البلد الذي يتمتع بالسيادة". واضاف "وجهت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، مرارا ضربات ضد قوات الحكومة السورية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود الأردنية". وتابع البيان "من غير الصعب أن نحزر أن ضربات مشابهة ستستمر ضد كتائب الجيش السوري في المستقبل باستخدام بطاريات هيمارس". وتشن روسيا عمليات قصف في سوريا دعما للرئيس السوري بشار الاسد منذ سبتمبر 2015، ووصفت الضربة التي وجهها التحالف لمقاتلين موالين للحكومة السورية الاسبوع الماضي بأنها "عمل عدائي".
مشاركة :