المشنوق: السياسة وضعت قوى الأمن في موقع الدفاع عن النفس

  • 6/10/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رأى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أنه «نتيجة للصراع السياسي وُضعت قوى الأمن الداخلي في موقع الدفاع عن نفسها بدل الدفاع عن الناس، وعن سمعتها بدل الدفاع عن سمعة الأمن الوطني». وقال خلال إحياء قوى الأمن عيدها الـ153 في احتفالٍ أقيم في ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن – ضبية: «كنتم وما زلتم صمام الأمن والأمان لكل اللبنانيين. سيظل لبنان واللبنانيون يذكرون لكم المعارك المشرفة التي تخوضونها مع الإرهاب، والتي أدت إلى توقيف عدد كبير من الشبكات الإرهابية وتفكيكها بما حمى لبنان واللبنانيين من مصير العرقنة. وسيذكرون لكم كشف جريمة عين علق وتوقيف مرتكبيها، وكشف منظمة فتح الإسلام تمهيداً للمعركة الحاسمة والمشرفة التي خاضها الجيش اللبناني في نهر البارد. وكانت هذه التجربة النموذج الساطع على الشراكة بينكم وبين الجيش في حماية البلاد والعباد. سيظل لبنان واللبنانيون يذكرون لكم كشف جريمتي تفجير البحصاص والتل اللتين استهدفتا الجيش وكشف التفجيرين الإرهابيين في جامعي السلام والتقوى في طرابلس وتوقيف بعض المتورطين ومتابعة تعقب الفارين إلى أن يجلبوا أمام المحاكم لإحقاق العدل والاقتصاص ممن أهرقوا الدماء واستباحوا الأرواح. وسيذكرون لكم توقيف شبكة سماحة - المملوك، وإفشال مشروع إرهابي خطير يهدف إلى تنفيذ عمليات الاغتيال لشخصيات سياسية ودينية في لبنان بهدف إثارة الفتنة بين اللبنانين». وأضاف: «كما أنتم، صمام الأمن والأمان، ما زلتم صمام العدل والعدالة. أليس من بين رفاقكم الرائد البطل وسام عيد الذي أنجز ما أنجز بأبسط الوسائل فاتحاً الباب على الحقيقة التي يريدها كل اللبنانيين. أليس من بين رفاقكم من اجتهد واستشهد حين أنجز مشروع تحليل داتا الاتصالات، ما أدى إلى كشف الجوانب الأبرز في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري». وتابع: «في أحيان كثيرة ونتيجة للصراع السياسي وُضعت قوى الأمن الداخلي في موقع الدفاع عن نفسها بدل الدفاع عن الناس وعن سمعتها وعن سمعة الأمن الوطني. أنا أقول بثقة في عيدكم إن هذا زمن مضى. ثمة الكثير الذي ينتظركم، لمتابعة وصيانة وتطوير هذه المسيرة، لكنكم بإنجازاتكم قادرون على صوغ ثقافة أمنية جديدة للبنان برعاية جدّية ورصينة ومسؤولة من اللواء إبراهيم بصبوص. وفي هذا السياق، أود أن أؤكد أنني لن أترك باباً عربياً أو دولياً إلا سأدقّه لإنجاز ملف السجون الحديثة. ومهما قصر عمر الحكومة هذه أو طال، فلن أتراجع عن التزام سياسة صحية مركزية كريمة لكم. لن أتعهّد بأكثر من ذلك. ولا بد من حقوقكم كاملة مهما طال الزمن وهو لن يطول». وقال: «حين استحق الوطن هذا الاحتفال كان عنوانه ثكنه اللواء وسام الحسن. كلّكم رفاقه في ما أنجز وكلكم شركاء في معجزات أمنية تحقّقت في وجه الإرهاب وفي وجه العدو الإسرائيلي وهي إنجازات غير مسبوقة، لا في لبنان ولا في العالم العربي. الصغير منكم سيقرأ في التاريخ أن وسام الحسن بطل من بلادي والكبير منكم سيرى في استشهاده علامات وطنية عالية. كل ذلك في زمن اللواء الدائم في الوطنية الزميل أشرف ريفي». وأردف: «أما في السياسة، فهناك من يرى في تعطيل المؤسسات الدستورية ضغطاً لملء الشغور في الرئاسة. إن تعطيل المؤسسات لا يؤدي إلا إلى شغور الجمهورية من المسؤولية عن المستقبل بدلاً من العمل على ملء الرئاسة برئيس قوي يشبه عيدكم اليوم». لبنانالحكومة اللبنانية

مشاركة :