قلل وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق من تأثير الفراغ على المرحلة المقبلة، معتبراً انه «جزء من الصراع السياسي». وأكد «اعتقال القوى الأمنية الشيخ عمر بكري فستق في مخبئه في مدينة عاليه»، مؤكداً أنه «ليس هناك من مسلم درجة أولى وآخر درجة ثانية». وقال في لقاء بيروتي: « بيروت مركز الاعتدال وتعلم الجميع الاعتدال في كل المجالات». وأشار إلى أن ملف الإرهاب «لا تمكن مكافحته إلا بالمشاركة بين الجيش والقوى الأمنية»، لافتاً إلى أنها «المرة الأولى في تاريخ الوزارات التي يتم فيها التعاون والشراكة بين قوى الأمن والجيش على النحو الذي هو عليه اليوم. وأبلغت مجلس الدفاع الأعلى أن قوى الأمن لا تقل وطنية ولا قدرة ولا نخوة ولا شجاعة عن أي قوة أمنية أخرى، وقلت أنا لست شاهداً بل شريكاً و(قائد الجيش) العماد (جان) قهوجي كان متفهماً ومتعاوناً». وتحدث عن «228 استنابة قضائية تضم كل المطلوبين من الحدود إلى الحدود، نفذ جزء مقبول منها. وهناك قرار إقليمي ساعد، لكننا تمسكنا بهذا القرار وسرنا به إلى الأمام من دون تراجع». وأشار إلى أن من أولوياته أيضاً في الوزارة «تنظيف الإدارة من الداخل، إذ كان البعض يعتقد أن هذا الأمر مستحيل نتيجة مراكز القوى والمحسوبيات والعملية مستمرة». وعن موضوع النازحين السوريين، أكد أن «البحث يتم في آلية موحدة»، وقال: «في حال وصل عدد النازحين السوريين إلى مليونين فلا قدرة للدولة اللبنانية على ضبط الأمن في البلد، وهذه مسألة خطيرة جداً. من هنا نحن مضطرون لأخذ الإجراءات المناسبة حفاظاً على أمن الناس وأمن النازحين». وكشف عن أن «هناك سجوناً يسيطر عليها المساجين في الداخل، ويقررون ويعاقبون ويسامحون، دخلنا مبنيين صغيرين لضبط الأمن فيهما فسقط 32 جريحاً لإعادة الأمن إليهما»، واعداً بأنه «خلال شهرين كحد أقصى سندخل إلى كل السجون الكبيرة لضبطها من الداخل مهما كلف الأمر». ورأى أن «عقل رفيق الحريري ليس موجوداً اليوم لا في البلدية ولا في سوليدير».
مشاركة :