أكد الدكتور ناصرالتويم رئيس لجنة حماية المستهلك لـ «المدينة» أن الجمعية وجدت أن سعر الأرز الذي يمثل مادة غذاء رئيسة للمستهلك السعودي منخفض في الدول الخليجية عن سعره في المملكة رغم أن دخل الفرد في بقية دول الخليج هو الأعلي من دخل الفرد السعودي مشيرًا إلى أن الإنتاج العالمي للأرز هذه العام كان قياسيًا حيث وصل إلى 493 مليون طن، فيما وصل الاحتياط العالمي من الأرز إلى 183 مليون طن. وقال: «لا يوجد مبرر منطقي لارتفاع سعر الأرز خاصة أن المملكة تستورد ما نسبته 5% من الانتاج العالمي من الأرز بما يعادل 4 مليارات ريال سعودي مشيرًا إلى أن استهلاك الفرد السعودي من الارز يبلغ 45 كليوغرامًا سنويًا اضافة الى ان بعض التجار الارز يمتلكون مزارع للارز في بلد المنشأ. وحذر التويم من استغلال بعض التجار في كل المجالات الغذائية والاستهلاكية مثل الادوات الكهربائية والالكترونية وغيرها لمناسبة رمضان من اجل تصريف المخزون والتخلص من البضاعة التي تكون صلاحيتها على وشك الانتهاء حيث ترتفع اسعار الادوات الكهربائية والالكترونية الى 30% عن بقية الاشهر ونبه التويم إلى أن افضل وسيلة لمحاربة الغلاء هي الاستغناء فيجب الاستغناء مثلا عن ارز البسمتي والتوجه للانواع الاخرى من الارز ونفس الشيء في المجالات الاخرى الاستهلاكية. وطالب التويم بتجويد مواصفات الغذاء وذلك عن طريق فصل هيئة الدواء والغذاء وإنشاء هيئة عامة للغذاء وأخرى للدواء حيث إن هذا هو التوجه العالمي من أجل رقابة وضمان جودة الغذاء وتمنى التويم تخصيص 50% على اﻻقل من العقود والمشتريات الحكومية للمنشآت المتوسطة والصغيرة وللاسر المنتجة وذلك من اجل دعم هذه الفئات لضمان استمراريتها وبقائها وأيضًا تحديد 5000 ريال كحد ادنى لمستحقي الضمان الاجتماعى و3000 لكل امرأة متزوجة غير موظفة أو تكون ربة منزل واعتقد ان هذه الامور لو تمت سوف تساعد كثيرًا في رفع مستوى معيشة المواطن موضحًا أن هناك دراسات سوف تقدمها الجمعية للجهات المختصة من اجل حساب السعر الحقيقي للمنتج وذلك عن طريق حساب نسبة التضخم والمستوى العام للاسعار في الدولة وفي الدول المجاورة وسعر السلعة نفسه في الدول المجاورة ونسبة الزيادة والربح الذي يطلبه المورد وكلفة بوليصة التأمين موضحًا أن هذه العوامل بالاضافة الى وجود جمعيات استهلاكية في كل منطقة تحت إشراف إمارة المنطقة سوف تساهم في خفض الاسعار إلى 20% وعن أسعار الاتصالات في السعودية أوضح التويم أن هناك دراسة واستبيانًا سوف تظهرها الجمعية قريبًا عما ينفقه الفرد السعودي في سوق الاتصالات ومدى تأثير ذلك على ميزانية كل أسرة خاصة مع أرتفاع أسعار المكالمات في السعودية عن بقية الدول وعن اتهام البعض للجمعية بالسالبية وصف التويم الجمعية بانها جهة توعية وليست تنفيذ (فليس لديها مال قارون أو عصا موسى) ولا تملك الا 12 موظفًا لكنها تمكنت من عمل المستحيل من أجل دعم المستهلك وقدمت برامج مثل مؤشر قياس رضا المستهلك ومؤشر الشفافية، وهي برامج شكلت انعكاسًا لاستراتيجية الجمعية اضافة الى قيام الجمعية بتطوير خدماتها من خلال استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية وكل ذلك في سبيل خدمة المستهلك السعودي.