أكد الشيخ حسن الصفار أهمية صنع بيئة اجتماعية جاذبة للجيل الشاب ليساهموا في صنع مجتمعهم ووطنهم في المجالات كافة، مشددا في ندوة أقيمت في القطيف على ضرورة تسلح الشباب بالعلم والعمل والمعرفة. وقال: إن انطلاق أبنائنا في ميادين العلم والمعرفة، يجعلهم أبطالا في ميادين القيم والسلوك، مضيفا أننا نتطلع إلى صلاح أبنائنا وتنمية كفاءاتهم، ولا يكون ذلك إلا بخلق البيئة الصالحة والأجواء المناسبة ليظهر صاحب الكفاءة كفاءته وطاقته. وشدد على أن خيارات الاستثمار الحقيقية تكمن في تربية الأبناء، وبذلك نربح أبناء صالحين يفيدوننا في الدنيا والآخرة، وكفاءات تخدم مجتمعها وتعينه على التقدم والازدهار، مضيفا أن صناعة الأبطال لا تكون بالتمني والأحلام والدعاء فقط، فالبطل لا يصبح بطلا بشكل عفوي، بل لابد من صناعة بيئة تنتج أبطالا، ولا بد من بذل الجهد والعمل وفتح الأبواب أمام الأجيال من أجل اكتشاف مواهبهم، وتفريغ طاقاتهم. وعن الاجازة الصيفية قال: ينبغي الاستفادة منها بتطوير كفاءات وقدرات الابناء والوقوف معهم بإنشاء البرامج النافعة، مشيرا إلى أهمية دور اللجان المهتمة برعاية الشباب الناشئين، وتابع أن المجتمع مدعو للمحافظة على ابنائه، وعدم تركهم عرضة للتيارات المنحرفة، فما يواجهه هذا الشاب وهذه الشابة من عواصف الانحراف شديدة، وهناك من يعمل على افسادهم بالمخدرات وبث أفكار الانحلال بينهم، مضيفاً أن بعض المجتمعات ابتليت بترك الكفاءة دون رعاية أو بتثبيط صاحب الكفاءة وهذا معناه اننا نقتل هذه الكفاءات، وندفن الطاقات وبالتالي نخسر من رصيد حضارتنا.
مشاركة :