ذكرت شركة بيان للاستثمار، أن البورصة أنهت تداولات الأسبوع المنقضي، على تباين لجهة إغلاق مؤشراتها الثلاثة، في ظل اختلاف توجهات المتعاملين، بحيث شهد السوق إقبالاً شرائياً واضحاً على الأسهم الصغيرة، ومضاربات سريعة تركزت على الأسهم ذات القيم السعرية الرخيصة.ولفتت الشركة في تقريرها الأسبوعي، إلى أن الأمر انعكس إيجاباً على أداء المؤشر السعري، الذي أنهى تداولات الأسبوع محققاً مكاسب جيدة، فيما دفعت الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح، التي استهدفت بعض الأسهم القيادية المؤشرين الوزني و«كويت 15»، لإنهاء تعاملات الأسبوع في المنطقة الحمراء.وبين التقرير أن البورصة شهدت هذا الأداء في ظل استمرار تراجع نشاط التداول للأسبوع الثاني على التوالي، لاسيما على صعيد السيولة النقدية التي وصلت في إحدى الجلسات إلى ما يقرب من 3.88 مليون دينار فقط، وهو أدنى مستوى لها خلال العام الحالي.وأفاد أن المؤشر السعري تمكن من تحقيق الارتفاع بدعم من عمليات الشراء النشطة والمضاربات السريعة التي تركزت على الأسهم الصغيرة والخاملة، لاسيما تلك التي تقل أسعارها عن قيمتها الدفترية والاسمية، فيما أنهى المؤشران الوزني و«كويت 15» تعاملات الأسبوع في المنطقة الحمراء، متأثرين باستمرار عمليات البيع وجني الأرباح التي استهدفت الأسهم القيادية والثقيلة.وتابع التقرير أن البورصة شهدت هذا الأداء بالتزامن مع انخفاض نشاط التداول فيها بشكل لافت، إذ تراجع إجمالي السيولة النقدية خلال جلسات الأسبوع الخمس ليصل إلى 29.84 مليون دينار فقط، فيما انخفض عدد الأسهم المتداولة إلى 152.15 مليون سهم.وأظهر تكبد البورصة ما يقرب من 27 مليون دينار، خسائر في الجلسات الخمس الأخيرة، بحيث وصلت القيمة الرأسمالية في نهاية الأسبوع الماضي إلى 26.57 مليار دينار، بانخفاض 0.10 في المئة مقارنة مع مستواها في الأسبوع قبل السابق، والذي كان 26.6 مليار دينار.وأفاد أنه على الصعيد السنوي، فقد حققت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق، نمواً بنسبة 4.59 في المئة عن قيمتها في نهاية عام 2016، بحيث بلغت وقتها 25.41 مليار دينار.وكشف أنه على صعيد التداولات اليومية، فقد استهلت البورصة أولى جلسات الأسبوع على تراجع لجهة إغلاق مؤشراتها الثلاثة، على وقع الضغوط البيعية القوية التي شملت أسهماً عديدة وعلى رأسها الأسهم القيادية، بالإضافة إلى التداولات المضاربية التي تركزت على الأسهم الصغيرة، فضلاً عن حالة العزوف التي يشهدها السوق هذه الفترة، والتي لطالما كان لها تأثير سلبي على أداء السوق.وأضاف أنه على الرغم من الخسائر التي سجلتها مؤشرات السوق الثلاثة، إلا أن قيمة التداول شهدت ارتفاعاً بنهاية الجلسة، بحيث وصلت إلى 5.79 مليون دينار، مقابل 5.27 مليون دينار في الجلسة السابقة، منوهاً بتمكن السوق في جلسة يوم الاثنين من تحقيق الارتفاع لمؤشراته الثلاثة، معوضاً بذلك بعض خسائره التي سجلها في جلسة بداية الأسبوع.ولفت إلى عودة البورصة إلى المنطقة الخضراء بدعم من المضاربات السريعة، وعمليات التجميع التي استهدفت بعض الأسهم الصغيرة التي كانت قد سجلت تراجعات قوية في الجلسات السابقة، بالإضافة إلى عمليات الشراء الانتقائية التي شملت بعض الأسهم القيادية والثقيلة.
مشاركة :