اكتشف باحثون من جامعة فيينا الطبية، دور مستقبلات عامل نمو البشرة في عملية الإصابة بسرطان الأمعاء، وتعتبر تلك المستقبلات علامة حيوية للإصابة بالمرض.تدخل مستقبلات عامل نمو البشرة - وتعرف اختصاراً بـEGFR- في كثير من أنواع السرطان وخصوصاً سرطان القولون، وتستخدم الأجسام المضادة للمستقبلات علاجاً لسرطان القولون، لكن بعض المرضى لا يستفيدون منها، ووجد الباحثون من خلال الدراسة الحديثة، التي نشرت بمجلة «أمراض الجهاز الهضمي»، أن السبب يعود إلى أن المستقبلات لا توجد فقط بخلايا الورم، بل توجد أيضاً بالخلايا المناعية المحيطة به فقد ظهر من خلال التجارب على الفئران أن الخلايا النخاعية إيجابية EGFR تحفز نمو الورم، وبوقف المستقبلات بتلك الخلايا المناعية يتوقف نمو الورم، وتبين أيضاً من خلال النتائج أن مبشرات نجاة المرضى ضعيفة إذا تواجدت تلك الخلايا بالورم، ولأن المستقبلات تزيد من إنتاج ستوكينات انترلوكين6 بالخلايا النخاعية، وحتى الآن لم يتم إعطاء الاهتمام الكافي لوجود المستقبلات بالخلايا المحيطة بالورم، بسبب فرضية أن التعبير الذي تقوم به يلعب دوراً في خلايا الورم ذاتها وهو ما يفسر لماذا لا يجدي العلاج بالمستقبلات المباشر داخل الورم، لأن المستقبلات ربما لا تعمل في الورم ذاته بل الأمر يعود بالأساس إلى الخلايا النخاعية إيجابية المستقبلات التي تعمل كمحطة لتوليد الطاقة للورم وهو ما يعمل الباحثون الآن على التحقق منه. تساعد نتائج الدراسة مستقبلاً في تحديد حالات المرضى بشكل أفضل أي تحديد الحالات التي تستفيد من العلاج بمضادات المستقبلات والحالات التي لا تستفيد منها أو تستفيد بدرجة بسيطة، وهو ما يجنب المرضى غير المستفيدين الآثار الجانبية للعلاج خصوصاً التهاب الجلد الحاد.
مشاركة :