نشرت دراسة من جامعة فاندربيلت، تفيد باكتشاف علاقة بين الإصابة بسرطان القولون وبروتين يعمل على تعطيل أحد المسارات الرئيسية للمرض بالقولون. يعرف البروتين بـالمادة النخابية للأوعية الدموية واختصاراً BVES، تقول الدراسة إن العلاج يمكن أن يتم عن طريق ذلك البروتين، ليس فقط لسرطان القولون وإنما لجميع حالات السرطان، حيث تشير حالة ذلك البروتين إلى الإصابة بالأورام المرتبطة بالتهاب القولون؛ ويقول الباحثون إن البروتين ربما يؤثر في نمو الأورام بالأعضاء الأخرى من الجسم. يعتبر السرطان المرتبط بالتهابات القولون أحد أنواع سرطان القولون الذي يكون مسبوقاً بالتهاب القولون، وتتضاعف احتمالية الإصابة بالمرض لدى من يعانون التهاب القولون لتصل 10 أضعاف؛ وتتسبب الإصابة بالالتهاب في صعوبة تشخيص الأورام السرطانية الصغيرة مما يحتم إجراء تنظير القولون (فحص القولون عن طريق المنظار)، وينصح مرضى التهاب القولون المزمن 8-10 سنوات من الإصابة بفحص القولون كل عام أو عامين. ذكر فريق البحث في العام 2011، أن جين البروتين BVES يتوقف تشغيله عند الإصابة بالسرطان في البطانة الظهارية للأمعاء في عملية تعرف بـفرط الميثيلية، وهي فرط ارتبط مجموعات الميثيل بالحمض النووي، وفي الدراسة الحالية تبين أن البروتين لا يظهر من خلال فرط الميثيلية لدى مرضى سرطان القولون المرتبط بالتهاب القولون، وظهر من خلال التجارب على الفئران أن حذف ذلك الجين أدى إلى تطور المرض بالخلايا المختبرية، فوقف التعبير الجيني لذلك البروتين أدى إلى ارتفاع معدلات c-Myc، وهو عامل نسخ يزيد التعبير عنه في 50% من حالات الإصابة بأمراض السرطان، ومن ناحية أخرى وجد أن البروتين نفسه يتفاعل مع مجموعة كبيرة من البروتينات التي تنظم c-Myc ويؤدي إلى تدميرها. خرجت الدراسة بأن البروتين BVES يمنع التهاب القولون المسبب للأورام وذلك من خلال تخفيضه أو تدميره بروتينات c-Myc، حيث إن تراجع البروتين يعني ارتفاع تلك البروتينات، وبالتالي يصبح فرط ميثيلية البروتين BVES مؤشراً حيوياً يعتمد عليه لاكتشاف المرض في مرحلة مبكرة لدى من يعانون التهاب القولون، ويكون الفحص عن طريق أخذ عينة من المستقيم، وهو فحص يغني عن الحاجة المتكررة لتنظير القولون.
مشاركة :