تمكن باحثون من جامعة تكساس- سان انطونيو، من علاج فئران مصابة بالسكري النوع1 أو ما يعرف بسكري الأطفال، بواسطة العلاج الجيني لتعزيز إفراز الأنسولين بالجسم.يشيع داء السكري النوع1 بين الأطفال والبالغين فهو بالرغم من أن أكثر من يتعرضون له الأطفال إلا أنه يمكن أن يصيب الشخص في أي مرحلة عمرية، وهو اضطراب أيضي ينتج عن استجابة مناعية خاطئة تهاجم الخلايا المنتجة لهرمون الأنسولين بالبنكرياس والمعروفة بخلايا بيتا، وتأتي أهمية الهرمون في أنه يضبط معدلات الجلوكوز بالدم، وفي غياب الأنسولين أو إفرازه بكمية غير كافية لاحتياجات الجسم تزداد معدلات الجلوكوز بالدم وهي الحالة المعروفة بداء السكري، ولا يوجد علاج للمرض، لكن يتم التعامل مع السكري النوع1 بواسطة تعويض الهرمون وتنظيم الغذاء، وحاول الباحثون خلال السنوات الأخيرة تعويض خلايا بيتا كعلاج جذري له.استخدم الباحثون من خلال الدراسة الحديثة، التي نشرت بمجلة «التقنية الحيوية الدوائية الآن»، طريقة مختلفة؛ حيث قاموا باستخدام تقنية «النقل الجيني» لحث خلايا البنكرياس الأخرى على إنتاج الأنسولين وهي تقنية يتم من خلالها إدخال جينات معينة إلى البنكرياس بواسطة الفيروسات الموجهة؛ حيث تقوم تلك الجينات بحث خلايا البنكرياس الأخرى - غير خلايا بيتا- على إنتاج الأنسولين، فالبنكرياس يحتوي على خلايا كثيرة غير خلايا بيتا؛ لذلك كان هدف الدراسة هو إحداث تغيير بالخلايا الأخرى لتنتج الأنسولين، لكن كاستجابة للجلوكوز فقط؛ وذلك ما حدث بالفعل؛ حيث وجد أن الفئران المصابة بالمرض تمكنت الطريقة العلاجية من جعل الخلايا تفرز الأنسولين بصورة دائمة وتوازنت معدلات الجلوكوز وكل ذلك دون آثار جانبية.تبشر النتائج بأن العلاج الشافي لداء السكري الذي يهدد حياة الكثير من الأطفال وكذلك الحال بالنسبة للبالغين قد أصبح على بعد خطوات، وإن تأكدت فعالية الطريقة العلاجية فإنها سوف تضع الكثير من الأعباء عن كاهل المرضى الذين يحتاجون إلى استخدام العلاج بصورة يومية مع مراقبة دائمة لمعدلات السكري.
مشاركة :