قطر تعترف بالتورط المباشر في زعزعة استقرار البحرين

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعترفت قطر أمس، بتورطها المباشر في العمليات التحريضية لزعزعة استقرار مملكة البحرين. وفي سياق تعليقها على مكالمة صوتية بين القطري حمد بن خليفة العطية، مستشار حمد بن جاسم والمستشار الخاص لأمير قطر حالياً، والإرهابي حسن على جمعة سلطان، نائب سابق عن كتلة «الوفاق»، والمسقطة جنسيته أَثْنَاء أحداث دوار مجلس التعاون 2011، بعد استدعاء مملكة البحرين لقوات «درع الجزيرة».وأكدت الخارجية القطرية صحة ما أعلنته مملكة البحرين حول محاولات النظام القطري لتنفيذ أجندة خاصة فى التدخل في سياسات المملكة، من خلال سلسلة عمليات تحريضية تتوافر فيها وثائق وتسجيلات تثبت هذه الأنشطة، وتؤكد التورط المباشر للنظام القطري فيها. وأكدت الخارجية القطرية أن «الاتصالات تمت عام 2011»، مدعية أنها ضمن جهود الوساطة التي قامت بها قطر، بعد وقوع أعمال تخريب في المنامة، مؤكدة أن رئيس مجلس الوزراء السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قام بزيارة البحرين، زاعمة إطلاع ملك البحرين على جهود دولة قطر. وتساءلت الخارجية القطرية «لماذا لم يتم نشر هذه الاتصالات عام 2011 بالصورة التي تم الإعلان عنها الآن؟» في إشارة واضحة بعدم الاهتمام بالكشف عن هذه التسريبات، والاهتمام فقط بتوقيت الكشف عن الفضيحة.وفي الأثناء توقع مراقبون، أن تحمل الأيام القادمة المزيد من التسريبات التي ستسلط الضوء أكثر على النهج القطري، القائم على نشر الفوضى، وضرب استقرار المنطقة، لا سيما بعد سلسلة الفضائح التي أظهرت تآمر الدوحة على البحرين، ومحاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل، ودعم الجماعات الإرهابية على مختلف مذاهبها، وفقاً لما ذكرته قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية.وأوضحت «سكاي نيوز»، أن سجل قطر في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وضرب الاستقرار في دول الجوار والمحيط العربي والإسلامي، منذ منتصف التسعينات حتى الآن لا حصر له، بما يمكن أن تكون أسراره على طريق الكشف من الأطراف المتضررة.واعتبر مراقبون أن التسريبات التي نشرها التلفزيون البحريني أمس، لمكالمات هاتفية أجراها حمد بن خليفة العطية مستشار أمير قطر، وأحد قادة حزب الدعوة البحريني المحظور، حسن سلطان، في مارس 2011، تعلن أن القادم أعظم، خاصة أنها جاءت بعد معلومات عن دور قطري في محاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2004.ويقيم الإرهابي الهارب حسن سلطان في لبنان، برعاية تنظيم حزب الله الإرهابي، ويتردد كثيراً على زيارة العراق، ويستلم أموالاً من الحزب ينفقها على البحرينيين الهاربين والمطلوبين، وهو عضو في جمعية الوفاق الإسلامية المنحلة، التي دأبت قناة الجزيرة على استضافة أعضائها ونقل أخبارهم، مما يؤكد أنها ليست قناة مستقلة، وإنما مرتبطة بسياسة الحكومة القطرية.وقطعت دول عربية بارزة، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر وليبيا واليمن، العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع قطر، بعد أن «فاض الكيل»، على حدّ وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، من سياسة الدوحة الداعمة للإرهاب، والمتعاونة مع إيران التي تمتلك أجندة توسعية ومذهبية، وتتآمر على المنامة عبر دعم الجماعات الإرهابية الموالية لإيران في البحرين، وتسخير قناة «الجزيرة» القطرية لزعزعة استقرار الدولة الجارة، وذلك ليس إلا حلقة من مسلسل التآمر على دول المنطقة وخاصة الخليج، حيث أكدت السعودية في بيان قطع العلاقات مع الدوحة؛ لأنها قدمت الدعم لجماعات إرهابية في منطقة القطيف.ومن السعودية واليمن إلى ليبيا مروراً بالبحرين ومصر، وصولاً إلى سوريا والعراق، وغيرها من دول عربية وإسلامية، كانت قطر دوماً داعمة للجماعات الإرهابية، وتلك التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وضرب مفهوم الوطن. ونشرت تقارير غربية ومحلية عدة في هذا السياق، معلومات ووثائق تعلن تورّط الدوحة في تقديم المال والتغطية الإعلامية ل«لإخوان» والقاعدة وميليشيات إيران، وعلى رأسها «حزب الله» والحشد الشعبي في العراق.

مشاركة :