رسالة إلى اشقائنا في قطر.. احذروا الإخوان المفلسين

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الشعب القطري كما عرفته وعاشرته بحكم وجود بعض أرحامي وأبناء عمومتي من أبناء قبلية آل مرة هناك هو شعب على فطرته السوية متمسك بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ومحافظ على تقاليده العريقة من احترام الكبير والعطف على الصغير كما أنه هادئ بطبعة لا يخوض في السياسية تاركها لحكومته التي يثق بها ولكن وبسبب استقبال حكومة قطر للقوميين العرب والبعثيين وجماعة الإخوان ومن لهم أفكار سياسية مغلفة بالدين انتشرت أفكار هذه الجماعات في أوساط الشعب القطري وقد تعززت هذه الأفكار بسيطرة جماعة الإخوان المفلسين على مناهج التعليم وخطب المساجد والإعلام لما يقارب 20 عاما مضت مما أدى إلى تأثر الكثير من أبناء الشعب القطري بهذه الأفكار الغريبة على النفس القطرية المحافظة والمتمسكة بنهج السلف الصالح بدأ من الصحابة رضي الله عنهم ومرورا بالقرون المفضلة التي قال عنها رسول لله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ" وصولا إلى علماء الأمة في عصرنا الحالي مثل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد بن صالح العثيمين والعلامة ناصر الدين الآلباني وغيرهم من علماء غادروا دنيانا رحمهم الله ولازالت مؤلفاتهم تدرس وعلماء أجلاء لازالوا أحياء ينهل العالم من علمهم الشرعي القائم على الكتاب والسنة مثل العلامة عبدالعزيز ال الشيخ والعلامة صالح الفوزان والعلامة صالح اللحيدان وغيرهم ممن شهد لهم القاصي والداني بغريزة علمهم وسيرهم على منهج نبيهم صلى الله عليه وسلم. ونتيجة لهذا التأثر قيام جريدة الراية القطرية وبقلم مدير تحريرها عبدالله طالب المري بنشر عنوان رئيسي ينعت فيه هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بأنها هيئة كبار المنافقين!!. وأنا هنا لا أبحث عن أعذار للكاتب ولا للجريدة رغم أنها حذفت الصفحة من موقعها وقدمت اعتذار لأن الشعب القطري نفسه رد عليها باستهجان شديد وعدم قبول هذا الكلام الجارح بحق علماء أجلاء عرفوا بقولهم الحق وفق الأدلة من القرآن والسنة ولكني أردت في هذا المقال تبيان مدى تغلغل الفكر الإخواني العفن في أروقة الإعلام القطري وفي المناهج الثقافية هناك لأن هذا الفكر قد تغلغل قبل ذلك في دولتي الحبيبة الكويت في بداية السبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما جلبت حكومة الكويت جماعة الإخوان المشردين والمطاردين من حكوماتهم وأوتهم فقاموا يبثون سموم أفكارهم في أوساط المجتمع الكويتي الذي تأثر بها كثيرا حتى بدأ البعض من أبناء وطننا ينعت العلماء الأجلاء بأنهم علماء حيض ونفاس وعلماء سلطان وحمل الكثير منهم الأفكار الثورية ناعتين الأنظمة الحاكمة في الدول العربية وخاصة في دول الخليج العربية بأنها أنظمة عميلة حتى جاء اليوم المشؤوم 2أغسطس1990 واجتاحت القوات العراقية لبلادنا وانقلب الإخوان المفلسون علينا مؤيدين هذا الاحتلال الجائر مهللين لصدام حسين معتبرين أنه خليفة المسلمين وأنه الذي سيحرر فلسطين من اليهود!!. فبهذا الاحتلال عرفنا عدونا من صديقنا وعرفنا أن هذه الأفكار التي غذينا بها من قبل هذه الجماعة هي أفكار فاسدة وشعاراتها شعارات جوفاء يهدف منها تغييب عقول الشعوب عن حقيقة أهدافهم الساعية للسيطرة ولهذا أنا أخاف على قطر بأن يصيبها ما أصبنا عام 1990 من غدر لهذه الجماعة المعروف عنها بأنها تسعى فقط لمصالحها ولو كانت على حساب من أواها ونصرها. فهل من متعظ يا أهل قطر؟!.لازلنا في الكويت نعاني من وجود هذا الفكر وقد شاهدنا ما قام به اتباع هذا الفكر من أبناء وطننا من مظاهرات جرت البلاد إلى فتنة نجانا الله منها بفضل منه ثم بفضل حكمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله. ونحن نعلم بأن هذا الفكر المتغلغل لن يزول بسهولة بل سيظل موجودا إلا أنه ينشط في أوقات معينة بعد أن تأتيه التعليمات من زعمائه في الخارج ويخبت في أوقات إذا وجد الأوقات في غير صالحه فهدفه هو الوصول إلى السلطة حتى ولو تحالف مع الرافضة كما تفعل حماس حاليا.حمد سالم المري@al_sahafi1

مشاركة :