تحتفل دولة الكويت وجمهورية اليونان غدا بمرور 50 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين التي شهدت طيلة تلك السنوات انجازات كثيرة شملت مختلف مجالات التعاون. ويحل اليوبيل الذهبي لهذه العلاقات في وقت تولت اليونان مطلع هذا العام رئاسة الاتحاد الأوروبي في حين تترأس الكويت حاليا القمة الخليجية والقمة العربية والقمة العربية الافريقية ما يمهد لفصل جديد من الحوار والتعاون بين شعوب المنطقتين محوره اليونان والكويت. ومنذ اعلان استقلالها العام 1962، شهدت الكويت زخما دبلوماسيا على نطاق واسع مع مختلف دول العالم ولا يخفى الدور البارز الذي قام به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ابان توليه وزارة الخارجية في ترسيخ العلاقات بين الكويت وتلك الدول ومنها اليونان. ومنذ إعلان اقامة العلاقات الدبلوماسية وانشاء السفارتين في كلا البلدين لاحقا بدأت مسيرة التعاون الثنائي الكويتي اليوناني في شتى المجالات ترجمت بتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم وغيرها. وشكلت حرب تحرير الكويت العام 1991 علامة فارقة في تاريخ العلاقات الكويتية اليونانية وسبق ذلك معارضة اثينا الغزو العراقي للكويت العام 1990 ووقوفها الى جانب الشرعية الكويتية بل كانت أيضا احدى الدول الأعضاء الـ 34 التي شاركت في قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت. وعلى الرغم من الازمة المالية التي عانتها في السنوات الماضية إلا أن اليونان تمكنت العام الماضي من النهوض مجددا وزيادة حجم صادراتها بنسبة 35 في المئة بفضل القطاع الخاص واجراءات التقشف وقيامها بهيكلة القطاع العام وباصلاحات بنيوية في النظام المالي. الكويتاليونان
مشاركة :