أبان برنامج "همومنا" في حلقته التي بثت مساء اليوم عبر القناة الأولى في تلفزيون المملكة أسلوب التنظيمات المتطرفة في سوريا وما عملته من تعبئة لعدد من الشباب السعودي الذين غرر بهم فذهبوا الى هناك ليكونوا قنابل موقوتة ضد أمن واستقرار بلادهم ومجتمعاتهم . وقد تناول البرنامج ما حاولت وسعت إليه تلك التنظيمات المتطرفة من أهداف عبر زرعها للتناقضات داخل عقول هؤلاء الشباب لينفذوا أعمالا تتنافى مع امن واستقرار بلادهم. وكشف المغرر بهم خلال الحلقة أنهم خضعوا لعوامل نفسية تؤكد وترسخ مبدأ التناقض الكلي مع بلادهم ومجتمعهم وولاة الأمر والمشايخ والرموز، وقالوا إن تكفير الدولة والمجتمع ودول الخليج بشكل عام كان يتم خلال جلسة واحدة دون احترام للجوانب الايجابية الكبيرة التي تعيشها مجتمعاتنا ودولنا ودون تقدير لمكانة العلماء في حياتنا . وذكر ضيوف الحلقة إن هذه المنهجية في التكفير والتناقض الكلي هي عمل له بُعد استخباراتي وإن مثل هذا الأسلوب لتلك التنظيمات يخدم ممولين ومساندين حاقدين يستهدفون ضرب الأمن والاستقرار في بلادنا من خلال مثل هذا التغرير بشبابنا وجعلهم قنابل موقوتة. وقد ذكر المغرر بهم خلال البرنامج إن ما كانوا يتلقونه من تعبئة كان يخلط ما بين الدين والفكر المنحرف والأهداف الاستخباراتية ليصبحوا ضد أنفسهم ووطنهم متناقضين بشكل كلي مع القيم التي نشأوا عليها، وقالوا إنهم صدموا بذلك المنهج الفكري لتلك الحركات والتنظيمات وحديثها عن التكفير والجهاد والعمليات الانتحارية التي كانوا يوهمون بأنها اقرب طريق للجنة، و كان السؤال الحائر بيننا كما قال المغرر بهم من نقاتل ؟! حيث كان المطلوب استهداف تنظيمات مختلفة وليس جيش بشار الأسد، أو تعبئتنا وتهيئتنا لنكون قنابل متفجرة تضرب أمن واستقرار دولنا ومجتمعاتنا. وفي ختام الحلقة أكد المغرر بهم أنهم بعدما أيقنوا أن ما يجري ليس له علاقة بالجهاد فضلوا العودة إلى بلادهم على الاستمرار .