مؤشر الأسهم السعودية "تاسي" قاب قوسين أو أدنى من الانضمام الى مؤشر "مورجان ستانلي" للأسواق الناشئة MSCI ما فتح الأبواب لعديد من التوقعات مستقاة من تجارب الأسواق الإقليمية التي انضمت للمؤشر.وقال محللون في سوق الأسهم لـ"الاقتصادية"، إن دخول "تاسي" ضمن قائمة الأسواق الناشئة سوف يرفع التدفقات النقدية ويقفز بالسيولة ويفتح الأبواب لفرصة استثمارية جديدة وجيدة ويعود بالنفع علی قطاعات وشركات قيادية في السوق السعودية.وفي هذا الإطار قال الدكتور أحمد العلي محلل سوق الأسهم، إن الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI، يرفع التدفقات النقدية في "تداول" ويفتح الأبواب إلی فرصة استثمارية جديدة وجيدة ويرفع من جاذبية السوق للمستثمرين بسبب ارتفاع الثقة في السوق، حيث إن الانضمام للمؤشر العالمي يتطلب اشتراطات وتنظيمات تحقق ما يشبه صمام الأمان للمستثمرين ويرغبهم في السوق.وأوضح أن انضمام سوق الأسهم لمؤشر مورجان ستانلي، مؤشر معدل للقيمة السوقية للأسهم الحرة المتاحة للتداول وبملكية أجنبية محددة ويستخدم كمؤشر لإدارة أصول مدارة سوف يعود بالنفع علی شركات قيادية في قطاع الاتصالات والمصارف والعقار والتأمين والشركات العامة في البتروكيماويات وسوف تستفيد أكثر من 20 شركة مدرجة من الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي أكثر من غيرها.وأكد أن هذا المؤشر يرفع جاذبية السوق للمستثمرين الأجانب الذين سيحرصون علی استخدام المؤشرات العالمية لقياس الأداء، حيث يتابع مديرو الصناديق أداء المؤشرات فقد أصبحت السوق محط أنظار المستثمرين على مستوى العالم خاصة مع تنامي دور القطاع الخاص في المرحلة المقبلة حال انضمامه.وأضاف أن سوق الأسهم استعدت للانضمام لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI بتطبيق القواعد العالمية في الاستثمار للحصول علی الموافقة على الانضمام له، مشيرا إلى أنه تم فتح السوق للمؤسسات المالية للاستثمار ودعم الاستثمار واستقطاب مستثمرين محترفين وتعزيز الحوكمة والإفصاح وزيادة البحوث والدراسات حول السوق وتحويل الفترة الزمنية لتسوية الصفقات في سوق الأسهم من تسوية آنية (T+0) لتكون يومين بعد الصفقة (T+2) وتعديل قواعد الاستثمار الأجنبي بخفض الحد الأدنى المطلوب لقيمة الأصول التي تديرها وزيادة فئات المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة لتشمل الصناديق الحكومية وغيرها والسماح للمستثمرين الأجانب بتملك حصص أكبر وتفعيل إقراض الأوراق المالية والبيع على المكشوف المشروط باقتراض الأسهم. من جانبه، قال فهد الحارثي محلل سوق الأسهم، إن وزن السوق السعودية سيكون 2.48 في المائة في حال انضمامه إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، للمستثمرين النشيطين ولصناديق المؤشرات والنسبة الأكبر للمستثمرين حسب ما ذكره مختصون. وأضاف أن ذلك سوف يشجع عديدا من الشركات إلی طلب الإدراج في السوق.وقال إن التعديلات الجديدة في أنظمة سوق الأسهم وإجراءات التسوية تتماشى مع المعايير الدولية ومتوافقة مع متطلبات المستثمرين الدوليين بهدف زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إضافة إلى تنويع الاقتصاد والتقليل من الاعتماد على النفط الذي يجعل أنظمة السوق متوافقة مع أنظمة تلك الأسواق التي انضمت إليه.من جهته، قال محمد الشمري محلل سوق الأسهم، إن استثمارات صناديق المؤشرات ستدخل فورا عند الانضمام مؤشر مورجان ستانلي وسوف تبدأ الاستثمارات النشطة بالدخول إلى السوق في حال وضعه ضمن قائمة المراقبة Watch List، مشيرا إلى أن من المتوقع ارتفاع التدفقات النقدية وتحركات إيجابية للسوق بسبب ارتفاع المؤشر قبل انضمامه لمؤشر مورجان ستانلي كما حدث في الأسواق الإماراتية بسبب ارتفاع عدد المستثمرين الذين ينضمون للسوق للاستفادة من الانضمام للمؤشر، مبينا أن معايير الانضمام لمؤشر MSCI تعتمد على السيولة وسهولة الاستثمار والشفافية ويضم المؤشر ثلاث أسواق عربية هي مصر والإمارات وقطر وكان لها تجربة جيدة في الانضمام من حيث السيولة وجاذبية السوق للمستثمرين والشركات. وأفاد بأن السوق السعودية ستكون مقصدا للصناديق الاستثمارية العالمية بعد الانضمام وجذب سيولة ضخمة، حيث يعد الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة أكبر المحفزات ويفتح الأبواب لفرص عديدة.Image: category: السعوديةAuthor: منال الأحمدي من جدةpublication date: الثلاثاء, يونيو 20, 2017 - 03:00
مشاركة :