اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن انتخاب البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) السياسي الليكودي المخضرم رؤوفين ريفلين (74) عامًا أمس الأول رئيسًا جديدًا لإسرائيل، بأنه وفق ما يعتبره البعض إنهاء لحقبة سباق تعتبر الأكثر إثارة في تاريخ إسرائيل للوصول إلى هذا المنصب الشرفي. وريفلين الذي يعتبر وزير سابق ومتحدث باسم الكنيست على مدى 20 عامًا سيحل محل شيمون بيريز (90)عامًا الذي تنتهي ولايته أواخر الشهر المقبل - في منصب رئيس إسرائيل لفترة 7 سنوات مقبلة. وكشفت الصحيفة عن خلافات شخصية بين ريفلين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أيد مؤخرًا، لكن على مضض، ترشيحه لهذا المنصب بعد أن حاول وضع العراقيل خلال الأشهر القليلة الماضية أمام ترشحه. وكشفت الصحيفة عن بعض مواقف ريفيلين السياسية بالقول: إنه كان يعارض الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005. وهو معارض قوي لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تقام جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وهو يؤيد بدلًا من ذلك حل الدولة الواحدة بحقوق متساوية لكافة مواطنيها لكن بسيادة وإشراف إسرائيليين. واعتبرت الصحيفة أنه بالرغم من كون ريفلين محافظًا، إلا إنه معروف بأنه مدافع قوي عن المبادئ الديمقراطية على حد وصفها، وهو ما أهله للفوز في الجولة الثانية من الاقتراع السري بفارق 10 أصوات ضد منافسه مائير شطريت بعد أن حصل على دعم بعض أصوات الوسط واليسار. وأشارت التايمز إلى الكلمة التي ألقاها ريفلين على إثر فوزه والتي أوضح فيها إنه سيكون رئيسًا لكل المواطنين في «إسرائيل» -يهودًا وعربًا ودروزًا، أغنياء وفقراء والمتدينين والأقل تدينًا. وإنه منذ تلك اللحظة لن يكون ممثلًا لحزب وإنما ممثلًا لكافة المواطنين.