اليوم تتَّجه الأنظار إلى البرازيل لمتابعة الحدث الأكبر وهو كأس العالم، وهناك يحزم السماسرة حقائبهم بحثاً عن مشروع لاعب جديد، كذلك رؤساء الأندية في العالم وخاصةً أوروبا يبحثون عن نجوم ولاعبين للظفر بهم، بينما وكلاء اللاعبين لدينا ورؤساء الأندية إلَّا القلة منهم بعيدون عن موجة البحث عن محترف مميز من خلال كأس العالم. المحترفون في الدوري السعودي بالسنوات الخمس الأخيرة أقل من طموح الأندية والجماهير، وفي كل عام تعلق جماهير الأندية الكبيرة الآمال في حضور محترف أجنبي مميز، وتبدأ بعض الصحف وبعض أصحاب المصادر بالتنبؤ تارةً بالأسماء وتارة باختراع أسماء لا يمكن حضورها للدوري السعودي، مثلما تحدثت بعض الصحف قبل فترة قريبة عن حضور النجم البلجيكي هازارد وقبله الأوروجوياني سواريز. والسباق في هذا الموضوع حميم بين أصحاب المصادر والإعلاميين في جميع الأندية، والضحية هو المشجع الذي يرتفع لديه سقف الطموح بسبب ثقته في من يطلق تلك الشائعات، ولعلي في هذا أتذكر ما ذكرته بعض الصحف بعد كأس العالم 1994م بأن روماريو وبيبتو قادمان للدوري السعودي. مع الأسف أنّ هؤلاء الإعلاميين وغيرهم لا يحترمون بطريقتهم تلك محبيهم ومتابعيهم والجماهير الرياضية. وبما أنّ الحديث عن الأجانب؛ مازال بطل الدوري وكأس ولي العهد في الموسم المنصرم نادي النصر لم يُنهِ موضوع لاعبيه الأجانب بالكامل، وهذا يثير تخوُّف الجمهور النصراوي، رغم أني أرى من وجهة نظري المتواضعة أنه ربما يكون (في كل تأخيرة خيرة)، فعلى الجمهور النصراوي الثقة في عمل الأمير فيصل بن تركي في الفترة المقبلة كما منحوه الثقة في السابق وقدم كل ما في وسعه لإسعادهم. حقيقة النصر في عامه الـ60 عاد شباباً ولم يكتفِ فقط بحصد البطولات، بل حصد الأرقام القياسية التي يتم تسجيلها للمرة الأولى في تاريخ الدوري السعودي.