نينوى(العراق)/إبراهيم صالح، محمد وليد/الأناضول استعادت القوات العراقية اليوم الثلاثاء، مواقعا جديدة على نهر دجلة، بينها آخر جسر كان تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يدافع عن آخر معقلين له بمدينة الموصل، وفق ما أفاد قائد الحملة العسكرية لاستعادة المدينة. وقال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش "حررت الجزء الجنوبي من حي الشفاء التي تضم قلعة باشطانيا الأثرية، وسجن الأحداث، ومرقد يحيى أبو القاسم، ودائرة صحة نينوى، وكنيسة ماريا". وأضاف يار الله، أن القوات العراقية أحكمت قبضتها أيضا على الجسر الخامس المار فوق نهر دجلة، والتحمت مع القوات التي تقاتل في منطقة "رأس الكور" ضمن المدينة القديمة في الجانب الغربي للمدينة.ومع السيطرة على الجسر الخامس تكون القوات العراقية قد انتزعت السيطرة على الجسور الخمسة التي تربط بين جانبي المدينة الشرقي والغربي على نهر دجلة الذي يمر وسط المدينة ويشطرها نصفين. لكن الجسور غير صالحة للاستخدام نتيجة تعرضها لغارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي عندما كانت القوات العراقية تقاتل في الجانب الشرقي للمدينة قبل أشهر. وفي تصريح للأناضول، قال أحمد راجح، النقيب في الجيش، إن التقدم الذي حققته القوات العراقية اليوم مكّنها من تطويق "المدينة القديمة" بشكل كامل. وأضاف أن القوات باتت تطوق المعقل الثاني للتنظيم من جميع الجهات وهو المجمع الطبي، حيث يبدي التنظيم مقاومة عنيفة فيه وخاصة قناصته المنتشرين فوق الأبنية. وتعد منطقة الموصل القديمة التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلا عن اكتظاظها بالمدنيين. والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :