قال عدد من الطلاب والمعلمين إن الإعداد للعطلة الصيفية يجب أن يبدأ مبكراً، مشيرين إلى أن التخطيط يحقق الاستفادة القصوى خلال فترة الصيف، وأكدوا على أهمية الاستجمام من عناء العام الدراسي والامتحانات والضغوط الأكاديمية، حتى يعود الطالب إلى الدراسة وهو في ذهن صاف واكثر استعداداً للعطاء، وأشاروا إلى أن الربط بين التعلم والمتعة في اَن واحد هو الأفضل، وفصلوا أن ذلك متاح في السفر واكتشاف معارف جديدة وزيارة الجامعات في الدول المختلفة والتعرف على ثقافة الشعوب، ما يوسع مدارك الطالب في كافة العلوم الإنسانية ولا سيما الجوانب السياسية والثقافية والجغرافيا، كما أن ارتياد المسارح والانخراط في الجمعيات والمبادرات الشبابية التي تنشط موهبة القراءة والكتابة، وغيرها من المواهب توفر فرصة للاستثمار الأمثل للإجازة الصيفية. عطلة صيفية بنكهة مختلفة: وقال عدد من الطلاب والمعلمين لـ«^» إن العطلة الصيفية هذا العام تأتي مختلفة، مما يتطلب تخطيطاً جديداً في ظل تنامي الصوت المطالب بالبقاء في قطر في ظل هذه الظروف التي تمر بها، متوحدين خلف القيادة، ويخطط عدد منهم للتسجيل في معاهد اللغات وإنجاز ساعات العمل التطوعي المطلوبة، بالإضافة إلى العمل مع المراكز والأندية الشبابية. التحضير للعام الأكاديمي: وقال مشعل ذياب إن عطلة الصيف هذه السنة مختلفة عن السنوات السابقة بحكم الأزمة السياسية الخليجية، مشيراً إلى أن الجميع أصبح يتابع الأخبار والمستجدات لحظة بلحظة، موكداً على التفاف الشعب حول القيادة الحكيمة وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد اَل ثاني أمير البلاد المفدى. وأضاف ذياب أنه سيشرع عقب العيد مباشرة للتحضير لدراسة المواد الجامعية التي سجلها للفصل الدراسي لخريف 2017، وبعدها سيسافر في أغسطس إلى لندن لقضاء بعض الوقت قبل العودة مع بداية الفصل الدراسي للانخراط في العام الدراسي. التطوع وتعلم اللغات: بدوره قال أبو بكر عبد الرازق، طالب بمعهد الدوحة للدراسات العليا إن الإجازة الصيفية بالنسبة لطلاب الدراسات العليا هي فرصة ثمينة لتطوير مهاراتهم في كل الجوانب التي تنقصهم، سواء كان تدريب عملي في مجال يودون الالتحاق للعمل به، أو البحث عن فرص للمشاركة في مؤتمرات وندوات علمية، أو أخذ كورسات في لغة جديدة ذات ارتباط بمجال دراستهم أو عملهم مستقبلاً. وأضاف أن التطوع في الأعمال الخيرية التي تنتشر الآن، خصوصاً أن الكثير من مجتمعاتنا العربية تعاني الكثير من المشكلات الإنسانية، وهو ما يعد من أهم الأشياء التي يمكن أن يعمل عليها الطالب خلال العطلة الصيفية، فبإمكان الطلاب عموماً، وطلاب الماجستير والدكتوراه خصوصاً، المساهمة في جميع الأعمال التطوعية، وهم باختلاف تخصصاتهم يمكن أن تكون هناك حاجة ماسة لهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر يمكن لأولئك الذين يودون الخروج من ضغوط الدراسة والروتين أن يخططوا لقضاء الإجازة في البلدان التي يودون تعلم لغاتها أو إجراء بحوثهم الميدانية فيها، لأن عطلة الصيف توفر فرصة كبيرة لمثل هذه الرحلات، التي تجعلهم يستمتعون بالعطلة في بلدان أخرى، ورؤية أماكن جديدة، وفي ذات الوقت الاستفادة من هذه الراحة في التعلم والبحث. التعليم والمتعة: ومن جانبه قال المهندس محمود عبد السلام، اختصاصي المعلومات بمدرسة أحمد بن حنبل الثانوية، إن لدى مدرستهم شراكة مع النادي العلمي القطري، حيث يضطلع بمهمة التنسيق بين النادي والمدرسة، وأضاف أنهم في المدرسة يوجهون طلابهم للاستفادة من أنشطة النادي العلمي خلال العطلة الصيفية، وأوضح أن أنشطة النادي العملي تتميز بالتنوع، حيث تشتمل على برامج علمية وثقافية وفي بعض الأحيان يسافر الطلاب للمشاركة في بعض المعارض الدولية بالخارج. وتتيح المواد التي يقدمها النادي العلمي القطري، مع طبيعة العطلة الصيفية، حيث يعتمد الريادة في متعة العلوم والابتكار، ويسعى إلى توفير بيئة علمية إبداعية وجاذبة تمكن الشباب من التعلم والابتكار بما يخدم المجتمع القطري.;
مشاركة :