الإجازة الصيفية.. استثمار واستجمام

  • 7/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: علي داوود تعتبر الإجازة الصيفية، متنفساً للكثير من الناس لتجديد النشاط والبعد عن ضغوط العمل ومصاعب الحياة اليومية، وبالنسبة للطلاب تأتي بلهفة وشوق بعد عناء طويل مع الدراسة والامتحانات ليأخذوا قسطاً من الراحة والاستجمام بالعطلة، وينتهز البعض قضاءها خارج البلاد مع الأهل والأصدقاء لتجنب ارتفاع الحرارة وتغير الجو بمشاهدة مناظر طبيعية وأماكن جديدة، بينما يختار البعض الآخر البقاء داخل بلده لكي يتابع عدداً من انشغالاته أو للبقاء مع أهله والأقارب لتدعيم علاقته بهم، ويمكن لبعض الطلاب الاستفادة منها في الالتزام ببرامج تزيد من خبراتهم الدراسية، أو تؤهلهم إلى سوق العمل، وعن خطط قضاء العطلة الصيفية، التقينا عدداً من الشباب وكان التحقيق التالي:تقول شذى الهاشمي، عادةً أفضل السفر مع العائلة لمدة قصيرة للتغيير واكتشاف أماكن وحضارات جديدة، وتشير إلى أن هذه الإجازة تولد نوعاً من الترابط الأسري، إضافة إلى ذلك تجدد العلاقات والترابط مع أفراد الأسرة، كما أنها تصنع ذكريات تبقى في الذاكرة والوجدان، وتؤكد أن السفر دائماً هو فرصة لإعطاء الشخص فترة من السكينة والتنزه وإعادة ترتيب الأولويات والاستمتاع بعيداً عن ضغوط الحياة.وترى الهاشمي أن معظم العوائل الخليجية تحبذ السفر إلى الدول الأوربية من عدة نواح، منها اتصاف هذه المناطق باعتدال درجات الحرارة خاصة خلال فصل الصيف، بينما تكون عالية جداً في دول الخليج، كما توجد بها أماكن متعددة تناسب جميع الأعمال ومعظمها تحتوي على مراكز ترفيه للعائلات كالحدائق العامة وملاهي الأطفال والمطاعم العربية والغربية ومحال التسوق، وتضيف: «لا يوجد اختلاف بأن السفر هو دائماً فكرة جيدة لترفيه النفس، وبدأت مؤخراً أشعر بالرغبة في اكتشاف الأماكن الترفيهية داخل الدولة والاستمتاع بها بدون الشعور بضرورة السفر للخارج وقضاء وقت لترتيب رحلة».فعاليات وأنشطةتشير آمنة يوسف مخيمر، إلى أنها تعتمد على الإمكانيات والظروف المتوفرة لديها للتواصل مع البرامج التي تهتم بها، وتقول: «خلال السنوات الماضية كنت أسافر لمناطق شرق آسيا لأسباب شخصية، وأفضل الأماكن الباردة بصورة أكثر، والسفر بشكل عام يضيف لي فرصة للتعرف إلى ثقافة الآخرين بجانب مسألة الترفيه، وإذا وجدت بعض الوقت أقوم بزيارة المعارف»، وتواصل مخيمر قائلة: «بالنسبة لقضاء الوقت محلياً لدي اهتمام ببرامج وفعاليات وأنشطة تتعلق بمجال الابتكار والتنمية، ويمكن قضاء إجازتي في القراءة والاطلاع، أو العمل على الترتيب لدراسة الماجستير في تخصصي حتى يضيف لي خبرة علمية واسعة ويكون دافعاً في وظيفتي التي حصلت عليها مؤخراً».تطوير القدراتبينما تؤكد نوخة محمد الحوسني، أن من أهم محطاتها وأهدافها في الإجازة الصيفية هذا العام ترتكز حول تطوير قدراتها العملية وزيادة خبراتها في مجال العمل، وتشير إلى أنها تخطط للالتحاق ببرنامج تدريبي، بجانب انضمامها ومشاركتها في مصنع «تك شوب» حيث تسعى إلى صنع أشياء تفيد المجتمع، كما أن المصنع يوفر كل المعدات اللازمة لتشجيع الشباب على الصناعة واستخدام أدوات محلية.وأوضحت، أن المصنع جزء منه استوديو، إضافة إلى مركز تعليم، ويوفر مجموعة واسعة من المعدات المهنية والبرمجيات، كما يقدم تعليمات شاملة ويستعين بخبراء لضمان أن تكون التجربة آمنة وذات مغزى والأهم من ذلك استكشاف العالم من خلال صنع أشياء في بيئة تعاونية.وأكدت الحوسني، أنها ستنضم إلى مجموعة شريف الشرفي وهي مكونة من فئة الشباب الإماراتيين من كل الأعمار، بحيث تسعى إلى تعزيز الإنتاج المحلي والإسهام في الأعمال الخيرية وعكس حضارتنا وتراثنا.مهارات وسياحةيشير علي عبد الله، درس الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة، إلى أنه سيعمل خلال الإجازة الصيفية جاهداً من أجل تطوير مهاراته العملية كي تعود عليه بالفائدة الكبيرة في مجال عمله وظيفته المستقبلية، إضافة إلى ذلك سيسعى لتحسين لياقته البدنية.بينما يفضل عمار مكي قضاء العطلة هذا العام خارج الدولة، ليستعد لإكمال مراسم زواجه التي من المنتظر أن تكون خلال فترة عيد الأضحى. وأوضح مكي أنه كان يقضي إجازته سابقاً في إمارة أبوظبي وشواطئها، وجزء منها في بعض إمارات الدولة، وأشار إلى أن هناك أماكن سياحية كثيرة في أبوظبي يمكن الاستمتاع بزيارتها ومشاهدتها طوال الوقت، وأنها من أجمل المدن التي يقضي فيها الإنسان عطلته الصيفية.

مشاركة :