عانت الدراما السورية سلسلة أزمات منذ العام 2011، ربمّا ساهمت تدريجياً بتراجع حضورها على المحطّات العربية، كالانقسام السياسي بين الفنّانين، وخروج عددٍ كبير من أبرز نجومها وصنّاعها إلى خارج البلاد، إضافة إلى صعوبات التصوير وسط الأوضاع الأمنية والميدانية المعقدّة، وتناقص مصادر التمويل، وفقدان السوق الرئيسية لهذه الدراما عبر محطّات الخليج، واقتصار منافذ العرض تقريباً على المحطّات اللبنانية، واشتراط الأخيرة وجود ممثلين لبنانين في المسلسلات السورية، لكي تحظى بفرص عرضٍ أكبر. في الموسم الرمضاني السابع بتوقيت الحرب 2017؛ خرج ثلث الأعمال التي تم إنجازها من المنافسة، لأسبابٍ تسويقية، بعدما أصبح مألوفاً خلال السنوات الأخيرة تأجيل العروض، للمواسم التالية بسبب عدم الحصول على أسعار جيّدة في التوزيع، وسط المضاربات السلبية التي يقوم بها، بعض المنتجين السوريين، من تحت الطاولة، لبيع ما أنتجوه للمحطات العربية بأي ثمن. بعض صنّاع الدراما السوريّة يعزون السبب، لمقاطعة المحطّات الخليجية الكبرى للدراما السوريّة، فهل هذا هو السبب الأساسي بتراجع هذه الصناعة، أم تكمن المشكلة في نوعية المنتج الدرامي السوري، أو أنّ هناك أسباب أخرى؟ CNN بالعربية توجهت بهذه الأسئلة للفنّانين رشيد عساف، ووفاء موصللي، المخرج باسل الخطيب، والمنتج عدنان حمزة رئيس مجلس إدارة شركة آي بي سي.