تراجع المنتخب السعودي ماذا يعني؟

  • 6/13/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تنفق الدولة الملايين من أجل تنمية الشباب والرياضيين والتعاقد مع المدربين العالميين لتدريب المنتخب السعودي والوصول به إلى أعلى المستويات، حيث وصل إلى نهائيات كأس أمم آسيا عدة مرات وحصل على اللقب أكثر من مرة بجانب عدد من الإنجازات الإقليمية والوصول إلى المونديال العالمي أربع مرات. والآن ما الذي حدث! فبدلاً من المحافظة على المستوى أو نتقدم إلى الأمام تواصل، تراجع المنتخب السعودي خمسة عشرمركزاً في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليحل في المركز التسعين بدلاً من المركز الخامس والسبعين في الأشهر الثلاث الماضية. وبينما كان المسؤولون يؤكدون أن الهدف من معسكر إسبانيا هو تحسين مركز المنتخب في التصنيف العالمي إلا أن جميع المتابعين والنقاد اتفقوا على أن المعسكر جاءت نتائجه عكسية تماماً حيث لعب المنتخب مباراتين وديتين أمام منتخب مولدوفا والثانية أمام منتخب جورجيا وخسر الأولى بأربعة أهداف دون مقابل والثانية بهدفين لهدف. فما السبب في هذا التراجع الذي شهده المنتخب السعودي؟ هل هناك خلل في الاتحاد أم أن اللاعبين أنفسهم قد وصلوا إلى السن الحرج للاعبي كرة القدم ونحن نتمسك بهم بعد أن قدموا كل ما لديهم ونحن لا نقلل من شأنهم ولكن عطاءهم قل ويحتاج المنتخب إلى دماء جديدة. حيث يوجد في بعض الأندية في دوري (ركا) بعض اللاعبين الذين لا يقل مستواهم عن لاعبي الفرق الكبرى وهم من الناشئة وفي الإمكان الاستعانة بهم في المنتخب السعودي. فلماذا لا يستعين بهم المنتخب السعودي؟. وهناك بعض الأندية الكبرى تراقب هؤلاء اللاعبين وترسل من يكتشفهم ويتعاقد معهم، وقد سبق وأن كتبنا عن هذا الموضوع، فلماذا لا يتم الاستفادة من هؤلاء اللاعبين الناشئين وتحضيرهم للانضمام للمنتخب السعودي. وهناك أيضاً ضرورة للاهتمام بالمشرفين على المنتخب وإعدادهم واختيار من لديهم مهارات لإدارة المنتخب، وليس كل لاعب قديم قادر على الإشراف على المنتخب لأن بعضا منهم قد فشل في ذلك. وهناك أيضاً من يرى إعادة النظر في سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بحيث يرتقي إلى مستوى الأحداث، ونرتقي بالمنتخب ونعمل على تطوير كرة القدم في المملكة، وبحث الأسباب في هذا التراجع الذي حدث مؤخراً من أجل رفع راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة في المحافل الرياضية الدولية. في ظل قيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعاً ومتعهم بالصحة والعافية.

مشاركة :