•• سعدت كثيرا بأخبار تراجع تحويلات السعوديين للخارج خلال هذا العام 2014م.. لما ينطوي عليه ذلك من دلالات كثيرة يرد في مقدمتها مستوى الرضى العام عن الأوضاع في البلاد ودرجة التفاؤل المتعاظمة بتحقيق المزيد من التنمية والعدالة والإشباع لاحتياجات المواطن والحد من المشكلات والسلبيات التي تعطل عجلة النمو.. وربما تزيد من البطالة ومن نقص بعض الخدمات أو ارتفاع الأسعار. •• هذا الشعور بالطمأنينة وبالأمان على الروح والمال والولد والمكتسب هو ــ في حد ذاته ــ مكسب إنسان هذا الوطن الآمن على حياته ومدخراته ومستقبل أبنائه في منطقة كل ما فيها مقلق وغير مطمئن. •• ولا شك أن تماسك الاقتصاد وقوته في أي بلد مؤشر قوي لفرص تقدمه ونهوضه في ظل الاستقرار الذي يعيش فيه ويستثمر معطياته على كل المستويات. •• فقط نحن بحاجة إلى مزيد من العمل وتحمل المسؤولية والإنجاز في الوقت وبالصورة الملائمة جودة وإتقانا وحسن إدارة أيضا. •• كما أننا بحاجة إلى تعاون أكبر من القطاع الخاص مع هذه المعطيات والعمل على مضاعفتها وتوجيه الجزء الأكبر من المدخرات إلى التوسع في مجالات الاستثمار الداخلي تعزيزا للثقة بالاقتصاد وبقدرته على استيعاب تلك الاستثمارات الجديدة. •• وإن كان للقطاع الخاص أمل كبير في المزيد من التسهيلات وتيسير الإجراءات وتوفير الضمانات الكافية للدفع بالمزيد من الأموال في عصب الاقتصاد. •• وبكل تأكيد فإن تعاون القطاعين العام والخاص سيكون كفيلا بتحقيق المزيد من الانتعاش.. ومن الاحتفاظ بأكبر قدر من السيولة داخل هذا الوطن.. لأن لنا مصلحة حقيقية في أن يتحقق التكامل بين الجانبين بصورة أفضل لأنه لا يستطيع طرف أن يستغني عن الآخر. *** ضمير مستتر: [•• أي شراكة تخدم الوطن.. تمثل تجسيدا للمواطنة الحقة.. التي نحن بحاجة ملحة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى].
مشاركة :