زرت في رمضان أكثر من ثلاثين ديوانا للتبريك بالشهر الفضيل، لكن الديوان الذي شد انتباهي هو ديوان الجار الله الخرافي، حيث كان أبناء الأسرة الكرام وخصوصا المهندس عادل والمهندس نبيل والدكتور عبدالمحسن وحتى الشباب في استقبال الضيوف عند الباب وفي داخل الديوانية في عرف جديد، وهم لم يكونوا جالسين والناس تمر عليهم بل كانوا واقفين من عند الباب ودخول فناء الديوانية ويستقبلون باحتضان جميع الضيوف.. بينما نجد في بعض أصحاب الدواوين الأخرى جالسين في الديوان ولا حتى يقفوا؟ فعلاكان الترحيب لا يشبه العديد من الدواوين الأخرى، وأبارك لهم هذا التقليد غير العادي، حتى أن الأخ طارق أكاد لا أجده يجلس من كثر ترحيبه بالناس.. وللأمانة فإن ديوان الأخ مخلد العازمي على نفس نمط الترحيب من الباب، فالأخ مخلد وأخوه أبو عبدالرحمن واقفان، حيث الكل لا ينتظرون الضيف بل هم من ينتظرون وقوفا لغاية ما يجلس الضيوف. اتمنى أن تكون هذه الطريقة والعادة المتبعة في ديوانيتي الجار الله الخرافي ومخلد العازمي هي العامة لدى الجميع.. لأن قيمة الضيف كبيرة، حيث حدد لنفسه وقتا مخصصا لزيارة الديوانية لمعزة أهلها ولا ينبغي أن يجلس أبناء العائلة، بل الأفضل الوقوف والترحيب والتوديع للجميع إلى الباب الخارجي لو سمح وضعهم في ذلك. اللهم احفظ لنا هذا العادة وأن تستمر إلى أحفادنا لأنها دليل على تلاحم الشعب الكويتي وعلى العلاقة المميزة بين الناس، وأتمنى أن يتسع صدر أهل الديوان لكل الناس، فالذي جاء له معزة عند أهل الديوان ويكن لهم الحب والتقدير وهم يردون الفعل ويشعرون بالصداقة والأخوة، وليبتعد البعض عن التصنع ولتنتشر العفوية والبساطة.محمد غريب حاتم
مشاركة :