قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الجمعة، إن «تسريب قطر لمطالب وجهت إلى الدوحة، يسعى إلى إفشال الوساطة في أزمتها مع دول عربية». ووصف قرقاش التسريب بـ«مراهقة معهودة من الشقيق»، قائلا إنه «كان من الأعقل أن تتعامل الدوحة مع مطالب جيرانها ومشاغلهم بجدية، أما دون ذلك فالطلاق واقع». وكانت دول على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب وتقاربها مع إيران وعملها على تقويض الأمن العربي. وأضاف الوزير الإماراتي «على الشقيق أن يدرك أن الحل لأزمته ليس في طهران أو بيروت أو أنقرة أو عواصم الغرب ووسائل الإعلام، بل عبر عودة الثقة فيه من قبل محيطه وجيرانه». وشدد قرقاش، في تغريدات على تويتر، على «عدم إمكانية القبول باستمرار دور قطر كحصان طروادة في محيطه الخليجي، ومصدر التمويل والمنصة الإعلامية والسياسية لأجندة التطرف». وأضاف أن أزمة «فقدان الثقة في الشقيق حقيقية»، موضحا أنها «نتجت عن توجه تراوح بين المراهقة السياسية، إلى التآمر الخطر، وشمل دعما ممنهجا لأجندة متطرفة ومنظمات إرهابية». وأشار إلى أن «المطالب التي سربتها قطر تعبر بوضوح عن عمق الأزمة نتيجة للضرر الذي سببته الدوحة جراء سياساتها»، مضيفا «سنوات التآمر لها ثمن والعودة إلى الجيرة لها ثمن».
مشاركة :