أكّد خبراء في اليوم العالمي أن الإمارات تمكنت بفضل المبادرات الحكومية والرؤى المستقبلية التي تملكها الدولة مثل «مدينة دبي الذكية» و«رؤية الإمارات 2021»، من أن تتبوأ مركزا رياديا عالميا تنافسيا في توفير خدمات وشبكات الإنترنت اللاسلكية من خلال توفير انترنت أمن وموثوق وبأسعار معقولة، مقارنة بالأسواق المتقدمة الأخرى. وأشار الخبراء بمناسبة «اليوم العالمي للواي فاي» الذي أعلنه «تحالف النطاق العريض اللاسلكي» WBA الذي يضم بعض أكبر شركات الاتصالات في العالم، والذي يهدف إلى ردم الهوة الرقمية المتمثلة في حرمان 4 مليارات شخص حول العالم من الاتصال بشبكة الانترنت، أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الشركات اليوم هو تأمين أمن وسلامة الأجهزة والتطبيقات الذكية ومراكز البيانات المرتبطة بشبكات واي فاي خصوصاً وأن فرض طوق من الحماية المحيطة التقليدية لم يعد مجدياً مع الأنواع الحديثة من التهديدات الإلكترونية. عمود فقري وقال فادي مبارك، نائب رئيس شركاء الأعمال في شركة أڤايا إن الشبكة اللاسلكية بكافة أشكالها أصبحت تجسد العمود الفقري لمستقبل الاتصالات، ولولا هذا الاختراع لما كان باستطاعتنا القيام بالأعمال المبدعة التي نقوم بها اليوم. وأضاف: نؤمن في أڤايا بأن شبكات النطاق العريض ضرورة ملحة لكافة القطاعات وعامل أساسي للقيام بالأعمال، كما نؤمن بأن هناك علاقة طردية بين ارتفاع مستوى التطور الذي تشهده هذه الشبكات وبين قدرة الشركات على تعزيز تجارب العملاء وجودة الخدمات والمنتجات وتعزيز إنتاجية الموظفين. تقدّم ملحوظ من جانبه أكّد حاتم حريري المدير العام للشرق الأوسط وأفريقيا في «جونيبر نتوركس» أن تحول دبي السريع إلى إمارة ذكية، سيحقق زيادة هائلة في حجم البيانات التي يتم نقلها عبر الشبكة في جميع الأوقات، مشيراً إلى أن الشبكات المعرفة بالبرمجيات (SDN) التي تنتجها الشركة يمكن أن تساعد في معالجة بعض التحديات الناجمة عن هذا التضخم الكبير في البيانات. وأضاف: «من خلال المواءمة الوثيقة مع رؤية الإمارات 2021، يمكننا أن نساعد على ضمان أن يكون تطبيق الشبكة أكثر ملائمة لأهداف التحول لعصر السحابة، وذلك باستخدام حلول SDN المفتوحة التي توفر أداء عالي، وخفة الحركة، وقابلية للتطوير، وبالطبع الأمن. عاملان رئيسيان وقال إيهاب معوض، نائب رئيس منطقة المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا في»تريند مايكرو«:»إن التكنولوجيات الذكية ولاسيما شبكات الواي فاي أصبحت مدمجة بشكل كبير في نسيج المدن الحديثة بحيث تعمل الخدمات العامة والبنية التحتية معا بشكل أكثر كفاءة باستخدام هذه الشبكات وهذا يفتح العديد من الإمكانيات للمواطنين. مما يمهد الطريق بشكل كبير للمدن الذكية وهذا ما يجلب مخاطر جديدة. إذا لم يتم التخطيط لها بشكل صحيح، حيث إن خصوصية المواطنين، والسلامة العامة معرضة للخطر، إن أمان شبكات الواي فاي يعتمد كثيرا على عاملين رئيسيين هما: القيود المفروضة على التكنولوجيات المستخدمة (مثل القدرة الحاسوبية للأجهزة) وكيفية تنفيذها - مثل مستوى التشفير. ويجب وضع هذه العوامل في الاعتبار عند تطوير المدن الذكية. وقال أحمد عودة، المدير العام لشركة «في إم وير» في الشرق الأوسط: «نشهد اليوم تحولا في عالم الانترنت والاتصالات من عصر الإنترنت إلى عصر إنترنت الأشياء، وهو التحول الذي تنجح فيه بعض الشركات وتفشل فيه شركات أخرى، وعلى المؤسسات في الإمارات إيلاء مسألة التحول الرقمي المعتمد على الحوسبة السحابية أولوية قصوى، وذلك لما يحققه من مزايا تنافسية في عصر إنترنت الأشياء. وتعمل في إم وير VMware على تمكين المؤسسات من تبنّي تقنية إنترنت الأشياء عبر استراتيجيتها الخاصة بالحوسبة السحابية المتعددة (Cross-Cloud) والتقنيات الافتراضية الخاصة بوظائف الشبكة، واستخدام البرمجيات للارتقاء بشبكات الإنترنت. ويمكن للمؤسسات توفير الجيل التالي من البرامج والخدمات عبر الاستفادة من التقنيات الافتراضية الخاصة بوظائف الشبكة إلى جانب شبكات الجيل الخامس للجوال فائقة السرعة. وأضاف: تعتبر البنية التحتية لشبكات الإنترنت في الإمارات الأكثر تطورا في المنطقة، لاسيما في ظل المبادرات الحكومية والرؤى المستقبلية التي تملكها الإمارات مثل»مدينة دبي الذكية«و»رؤية الإمارات 2021«، وتعمل في إم وير عن كثب مع كبرى الشركات في مجال التقنية في الإمارات مثل الشركات المزوّدة لخدمات الاتصال والمؤسسات التعليمية وشركاء قنوات التوزيع لتعزيز استخدام الجيل الثاني من تقنية إنترنت الأشياء والارتقاء بخدمة العملاء وتطوير مهارات الأجيال الشابة. »إنترنت الأشياء«وقال طيفون توبكوش، المدير التنفيذي لشركة»إس إيه بي«SAP بالإمارات إنه وفي خلال السنوات العشر الأخيرة تطورت الإنترنت بسرعة كبيرة لندخل اليوم في عصر»إنترنت الأشياء«، إذ من المتوقع أن يصل عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى 50 مليارا خلال السنوات القادمة، مما سيترك أثره البالغ على حياتنا وأعمالنا اليومية.