خبراء: الإمارات تصنع مستقبلها وتعزز تنافسيتها عالمياً

  • 9/4/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبراء ماليون واقتصاديون إن إعلان دولة الإمارات بدء الموسم الحكومي الجديد بالإعلان عن 50 مشروع وطني بأبعاد اقتصادية خلال شهر سبتمبر، سيسهم في تعزيز مكانة الدولة كعاصمة للأعمال ومركزاً عالمياً لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية إلى جانب زيادة تنافسيتها وتقدمها في مؤشرات التنافسية العالمية، متوقعين أن ينعكس الإعلان عن تلك المشاريع بشكل سريع على القطاعات الاقتصادية المختلفة ولاسيما بعد الإعلان عن تفاصيل تلك المشاريع التنموية خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأجمع الخبراء على أهمية وحرفية توقيت الإعلان عن مشاريع الخمسين لدعم الاقتصاد الوطني في ظل توجه أنظار العالم نحو الإمارات التي ستستضيف الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي»، مفسرين ذلك بأن ذلك الإعلان جاء في الوقت الذي يبحث فيه الكثير من أصحاب رؤوس الأموال في العالم عن دولة توفر منظومة متكاملة وفعالة للتعامل مع التحديات الناجمة عن جائحة «كوفيد -19» وهو ما نجحت دولة الإمارات في تحقيقه عبر إعادة تشغيل القطاعات الاقتصادية المختلفة بكامل طاقتها في الوقت الذي ما زالت فيه الكثير من الدول والأعمال تعاني من تبعات الإغلاق. واعتبر الخبراء أن الإعلان عن مشاريع الخمسين هو رسالة تأكيد للعالم على قدرة دولة الإمارات على صنع مستقبلها وعدم الانتظار إلى حين تحسن الظروف العالمية إضافة إلى إثبات القدرة على التعامل مع التحديات بإيجابية وتحويلها إلى فرص للابتكار والإبداع، مشيرين إلى أهمية دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أبناء الوطن إلى المشاركة في إنجاز تلك المشاريع التنموية، إذ أن مثل هذا الأمر سيجعل أبناء الإمارات أكثر ارتباطاً وفخراً بوطنهم إلى جانب اكتسابهم خبرات عملية وقيادية ستفيد الأجيال القادمة أيضاً. صناعة المستقبل بداية يرى يوسف السويدي، الخبير المصرفي، رئيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة في «المصرف» أن أهمية الإعلان عن 50 مشروع وطني بأبعاد اقتصادية خلال شهر سبتمبر، تتمثل في أن دولة الإمارات تصنع مستقبلها بنفسها ولاتفعل مثل الكثير من الدول التي تقف ساكنة تنتظر تحسن الظروف العالمية للإعلان عن تنفيذ مشروعات تنموية، مؤكداً أن دولة الإمارات دائماً ما تسابق الزمن وطالما اتخذت مبادرات لدعم الاقتصاد الوطني كانت نموذجاً عالمياً للدول الأخرى في التعامل مع الأزمات والأوضاع الطارئة والتغلب عليها. يوسف السويدي يوسف السويدي وقال السويدي، إن الإعلان عن أن هذه المشاريع ستكون بأبعاد عالمية سيسهم بلاشك في زيادة تنافسية دولة الإمارات وتعزيز مكانتها في مجالات جذب الاستثمار لتثبت مجدداً أنها من أهم الوجهات العالمية والأفضل في استقطاب الاستثمارات العالمية مهما حاول الآخرون منافستها، منوهاً أن الإعلان عن تلك المشاريع يثبت وجود تفاهم تام وتناغم في القرارات الحكومية الخاصة بالاقتصاد الوطني وهو أمر مشجع لأي مستثمر. وأضاف أنه من المؤكد أيضاً أن الاعلان عن 50 مشروعا وطنيا بأبعاد اقتصادية خلال شهر سبتمبر، سيمثل رسالة دعم وثقة للمستثمرين وللشركات العاملة في الدولة بأن قيادة الدولة تدرك حجم التحديات وقادرة على مواجهتها، مشيراً إلى أن القطاع الخاص سيشارك في تنفيذ هذه المشاريع التنموية ما سينعكس في النهاية على تحسن نتائج أعمال الشركات وتالياً تحسن أداء الاقتصاد الوطني ونمو الناتج المحلي الإجمالي. منافسة ومن جهته رصد قتيبة العلي، الرئيس التنفيذي لمنصة «سوبر ميل» عدداً من الإيجابيات لإعلان دولة الإمارات عن تلك المشاريع الوطنية وأولها أن تلك المشاريع جاءت كمبادرة حكومية من أجل دعم الاقتصاد الوطني وإدراكاً من حكومة دولة الإمارات أن من يريد الفوز بالسباق فعليه دائماً ألا يكتفي بما تحقق بل يتحرك بخطوات سباقة ومتفردة عن الآخرين في عصر يتسم بالمنافسة الشديدة ولا يوجد فيه مكان للمتقاعسين أو المتخاذلين ما أثبت مجدداً أن قيادة دولة الإمارات لديها الرؤية المستقبلية وقادرة على استشراف المستقبل. قتيبة العلي قتيبة العلي وأشار إلى أن ثاني الأمور الإيجابية يتمثل في رسالة ثقة للمستثمرين العالميين بأن دولة الإمارات دائماً ما تتعامل مع التحديات بإيجابية وتحولها إلى فرص للابتكار والإبداع، مشيداً بدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أبناء الوطن إلى المشاركة في إنجاز تلك المشاريع التنموية إذ أن مثل هذا الأمر سيجعل أبناء الإمارات أكثر ارتباطاً وفخراً بوطنهم إلى جانب اكتسابهم خبرات عملية وقيادية ستفيد الأجيال القادمة أيضاً. ولفت العلي، إلى أن مشاريع الخمسين سيكون لها بعد إيجابي آخر وهو ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية جاذبة للاستثمارات إلى جانب تحسن تصنيفها في مؤشرات التنافسية العالمية لتحقيق إنجازات جديدة خلال فترة زمنية وجيزة، مرجحاً أن تحقق مشاريع الخمسين مكاسب مزدوجة ارتباطاً باستضافة دبي الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي خلال الشهر المقبل حيث أن الإعلان عن 50 مشروع حكومي خلال سبتمبر 2021 سيدعم الثقة في نجاح إكسبو 2020 دبي من جهة ومن ناحية أخرى فإن دولة الإمارات ستستفيد من الحدث العالمي في الاطلاع على أحدث الابتكارات والأفكار الملهمة التي ستزيد من فرص نجاح وفعالية تلك المشاريع التنموية. دعم الاقتصاد الوطني قال أمجد نصر الخبير المصرفي ومستشار التمويل الإسلامي، إن قيادة دولة الإمارات دائماً ما أدهشت العالم بما لديها من مبادرات ومفاجآت لدعم الاقتصاد الوطني واستمرار النمو الاقتصادي وتالياً حافظت الإمارات بنجاح طوال السنوات الماضية على مكانتها كعاصمة اقتصادية لبدء ومزاولة الأعمال وكمركز مالي مهم سواء على مستوى المنطقة أو العالم، مؤكداً أن أهمية الإعلان عن مشاريع الخمسين تتمثل في بث رسالة لدول العالم كافة بأنه في الوقت الذي مازالت الكثير من دول العالم تثق ساكنة حيال التحديات العالمية الحالية فإن دولة الإمارات لا تستسلم لتلك التحديات ولديها النهج الفعال والقرار المدروس القادر على التغلب على كل الظروف. أمجد نصر أمجد نصر وأوضح نصر، أن الإعلان عن مشاريع الخمسين يعد استكمال لمنظومة اقتصادية ناجحة تم بناؤها قبل خمسين عاماً مضت، وفضلاً عن ذلك فهو إثبات لقدرة الدولة على تطوير وتحويل الظروف المحيطة لصالحها بل وتحويل التحديات الى فرص في ظل اقتصاد قوي ونظام مالي متين، متوقعاً أن ينعكس الإعلان عن 50 مشروعا وطنيا بأبعاد اقتصادية خلال شهر سبتمبر، بشكل سريع على أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة وخصوصاً الأسواق المالية والعقارات وغيرها. وأشاد نصر، بتوقيت الإعلان عن تلك المشاريع التنموية الجديدة في ظل قرب انطلاق فعاليات الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي، مرجعاً ذلك إلى أن أنظار العالم تتجه إلى دولة الإمارات في الوقت الحالي وتتابع بدقة وبحرص كل ما يحدث ما يعني أن الإعلان عن تلك المشاريع التنموية لدعم الاقتصاد سيكون رسالة مهمة تصل لجميع دول العالم بشكل سريع. وأشار نصر، إلى أن أهمية مشاريع الخمسين أيضاً ترتكز في أنها جاءت في وقت يبحث فيه الكثير من أصحاب رؤوس الأموال في العالم عن دولة توفر منظومة متكاملة وفعالة للتعامل مع التحديات الناجمة عن جائحة «كوفيد -19» خصوصاً وأن الكثير من الشركات العالمية وأصحاب رؤوس الأموال ما زالوا يعانون من تداعيات الإغلاقات المرتبطة بالجائحة وتأثر القطاعات المختلفة بها، منبهاً بأنه انطلاقاً من ذلك الأمر فإن تلك المشاريع إلى جانب الخطوات الناجحة للتعامل مع الجائحة والحد من تداعياتها على القطاعات الاقتصادية سيكون عنصراً رئيساً في استقطاب استثمارات ضخمة ورؤوس أموال عالمية للعمل انطلاقاً من دولة الإمارات التي كانت من أنجح الدول في فتح اقتصادها وإعادة تشغيل القطاعات الاقتصادية المختلفة بكامل طاقتها.

مشاركة :