بيروت/موسكو - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري وحلفاءه يقاتلون السبت في آخر جيب خاضع لتنظيم الدولة الإسلامية في وسط سوريا بعد سيطرة القوات السورية الجمعة على قرية عقيربات التي دافع عنها التنظيم بشدة. ويقع الجيب قرب الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحلب قرب بلدة سلمية وكان موقع قتال شرس منذ شهور. ويعد طرد المتشددين من المنطقة أمرا ضروريا لتحسين الأمن على الطريق. وحقق الجيش السوري تقدما بمساعدة ضربات جوية روسية ومقاتلين شيعة مدعومين من إيران بينهم جماعة حزب الله اللبنانية في عمق شرق سوريا هذا العام ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتسعى القوات السورية لفك الحصار عن جيبه في مدينة دير الزور وهي واحدة من المدن على نهر الفرات التي تراجع إليها التنظيم بعد هزائمه في سوريا والعراق. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي، يتقدم بنجاح باتجاه دير الزور لفك الحصار عنها، منوهة بأن تحريرها سيكون بمثابة هزيمة استراتيجية للتنظيم المتطرف. وحسب بيانات الوزارة، يواصل الجيش السوري بإسناد جوي روسي التقدم نحو مدينة دير الزور التي يحاصرها التنظيم. وواجه الجيش السوري مقاومة شرسة من قبل مسلحي الدولة الاسلامية الذين استخدموا أسلحة ثقيلة ومدرعات ومدافع هاون لإبطاء تقدمه. وقالت الوزارة الروسية في بيان نقلته وكالات الأنباء ووسائل اعلام روسية، إن طيرانها الحربي دمر خلال الـ48 ساعة الأخيرة، أهدافا للتنظيم في دير الزور منها مستودعات ذخيرة ومدرعات وسيارات وأسلحة، موضحة أن مقاتلاتها قامت بتدمير 9 آليات مدرعة بينها دبابتان وستة مدافع وراجمة صواريخ إضافة إلى ثلاثة مستودعات ذخيرة ونقطة قيادة وأكثر من 20 سيارة ثقيلة محمله بالوقود والأسلحة. وتأتي هذه التطورات بينما يشتد الحناق على التنظيم المتطرف في الرقة معقله الرئيسي، حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة منذ اشهر معركة يرجح أن تزداد حدتها في قادم الأيام مع توغل القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت الجمعة لقطات مصورة تظهر مقاتلات روسية وهي تضرب أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدتي عقيربات ومعدان جديد. وذكرت أن الطائرات الروسية تساند تقدم قوات الحكومة السورية في المنطقة ودمرت مركبات عسكرية تابعة للتنظيم ومستودعات للذخيرة.