حتى لا نقتل الإبداع | عبدالرحمن عربي المغربي

  • 6/15/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

العالم بأجمعه يفهم ويعي، ونحن في وطننا أول من ندرك أن التقنية هي المحور، بل هي المهيمنة على هذا العصر، وأجيال اليوم وحتى أفكار هذا الجيل، حتى قيل إنها السلاح الأكثر مضاء في شريعة الغاب، وبفضل الله في هذا الوطن رعت الدولة بقيادتها الرشيدة البحث العلمي والإبداع، وقدمت المخترعين -بكل فخر- كمشاركين في صنع تنمية الوطن. ولكن هناك من يقتل هذا الإبداع وهذا التفوق، فنرى الكثير من شبابنا تضج بهم مؤسساتنا العلمية، يخترعون ويبدعون وتخرج الصحف بأخبارهم وأخبار اختراعاتهم وتفاصيلها، وإنجازاتهم ومؤسساتهم لا تحرك ساكناً، لاسيما ونحن نعيش عصر عبدالله بن عبدالعزيز عصر الإبداع والشفافية، فكم من مخترع عُرض عليه من جهات أخرى ونحن أولى به والدولة لم تقصر، وكانت فكرة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين إنجازاً ومقدراً وطنياً، ولها كثير من المواقف العلمية تجاه المبدعين والمخترعين وتكريمهم، ولكن نريد من مؤسساتنا أن تبلغ هذه المؤسسة برفع من يبدع ممن لديه اختراع حتى يتم تكريمه، فكثير من الحضارات نجحت في الاستثمار في الإنسان بل في مبدعيها، وهذه الدولة بقيادتها تكرم المبدعين والمخترعين في مناسبات عدة منها مهرجان الجنادرية وغير ذلك، فلماذا نصر على تجاهل معطيات الأمور ونحن ندركها ونعيها ونتعايش معها، حتى أننا نؤثر فيها ونتأثر بها، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا نغلق أنفسنا على إيجابيات الغير، وما الذي يدعونا إلى تناسي كلمات التفاؤل التي ترجمت إنجازات وحكماً. أعجبتني كلمات الدكتور العزيز المهذب محمد الطريقي في أحد مقالاته، يقول: إن عملية رعاية الموهوبين ليست من كماليات الاستراتيجيات، بل على العكس تماما إنها بحد ذاتها استراتيجية وعلى قدر كبير من الأهمية لأنها القادرة على دعم جميع الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وذلك لقدرتها العجيبة على التحول إلى قوة ضاربة مهيمنة، كما حدث في دول الغرب والصين واليابان وكوريا وغيرها من الدول التي تنبّهت لهذه الحقيقة، وعرفت كيف تتعامل معها، وتكنولوجيا اليوم أضحت سمة التفوق في جميع مجالات الحياة.. انتهى. * رسالة: مقال الأستاذ إبراهيم نسيب بهذه الصحيفة حمل عنوان: حليب الأطفال بس.. يقول: وزير التجارة رجل يعمل بجد ويحاول جاهداً أن يصنع للتجارة والتجار واقعاً بعيداً عن الجشع عن الطمع عن المغالاة، عن سوق تحكمه الأهواء الشخصية، وعن شح النفوس الخسيسة، وهو السبب الأول الذي فرض على وزارة التجارة بالأمس القريب التدخل وتغريم تجار الأرز 80 مليون ريال بسبب ممارسة الاحتكار، وبالأمس بينت الوزارة قراراً يخص حليب الأطفال وارتفاع الأسعار فيه.. قوّاك الله أستاذ إبراهيم، يبدو أن التجار لم يفهموا مغزى حديثك عن المغالاة والطمع والجشع، والحقيقة أنني أوافقك الرأي بأن وزير التجارة من الوزراء الذين لديهم حس وطني، بل لديهم غيرة على أبناء بلده واهتمامه ومتابعته لكثير مما يخص هكذا مواضيع يعطي انطباعاً بقدرته المهنية على اتخاذ القرار المناسب؛ في ظل غياب الضمير، وارتفاع نسبة الجشع والكسب على حساب المواطن. maghrabiaa@ngha.med.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :