لما كانت الوقاية خيرًا من العلاج، ولما كانت الإعاقة في كثير من الأحيان شيئًا يمكن تجنبه أو الإقلال من ضرره، وحصر تفاقمه، لو اتخذت الإجراءات المناسبة وفي الوقت المناسب.. ولذلك بفضل الله دائمًا نأخذ في الحسبان مراعاة ظروف تلك الفئة، عند تصميم وتنفيذ وتشييد المدن والشوارع والمباني والمكاتب الحكومية والمحلات التجارية والمصانع والمؤسسات التعليمية فضلًا عن المباني السكنية، حتى يتيسر لهم الاندماج في مجتمعهم، والمشاركة في الحياة الاجتماعية، فما ذكرته عوائق، وهناك محور مهم وهو الأنشطة الثقافية والترفيهية، فهي أساسًا تعمل على إعطاء قدرة على الاندماج في المجتمع وعلى قدم المساواة وإشعار هؤلاء بالانتماء، وهنا لابد من أن تهيأ الفرص حتى يمكن استغلال قدرات مواهب هؤلاء حتى يقوم كل واحد منهم بعمل منتج مشاركًا في حياته، وكثير من الخطوات لتحقيق ذلك ذكرها البروفيسور الطريقي الدكتور الذي يهتم بكل ما يؤرق هذه الفئات.. منها توفير خدمات التوظيف والتدريب كل حسب ما يناسبه مع عمل بعض التدابير لمن تتطلب حالاتهم عملًا محميًا، ومحاولة إتاحة الاستفادة من جميع خدمات التدريب بكل جوانبها، والتسهيل لشروط الالتحاق بالبرامج التدريبية، وتوفير الأجهزة التي تعين هذه الفئات على العمل وإتاحة تدريبهم وقت العمل.. انتهى. وبفضل الله، الدولة بذلت وتبذل كل الجهود من أجل أهمية رعاية وحماية وتنمية قدرات هذه الفئات، وقامت بجهود متفاوتة في هذا المضمار، ولم تتخلف المملكة وقد نفذت العديد من البرامج وأقامت الكثير من المنشآت وقدمت الخدمات والإعانات بمختلف أنواعها لرعاية وإعادة تأهيل هذه الفئات. كما قدمت الدولة عبر مراكزها ومعاهدها التي تحتضنها وزارة الشؤون الاجتماعية العديد من المميزات منها إعفاء الرسوم على العديد من الخدمات، وهناك تخصيص أسبوع من كل عام للاحتفال بهذه الفئات، ويكون متزامنًا مع اليوم العالمي.. تطرح فيه القضايا الهامة والعمل على حلها بتنظيم المؤتمرات وورش العمل حتى يتم مناقشة هموم هذه القدرات وإبراز إبداعات هؤلاء التي يجب أن ننظر لها بحدقات العيون وليس بالعين المجردة. نحن مسؤولون عن تفعيل هذه الخطوات، ومشاركون للدولة في تنفيذ وتطبيق كل الإجراءات بكل ما نستطيع، ولابد من القيام بدور نشط وفاعل وإيجابي حتى يكون هؤلاء جزءًا من تفكيرنا. maghrabiaa@ngha.med.sa
مشاركة :