أكد الدكتور أنور قرقاش؛ وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أن الدبلوماسية تمثل أولوية لحل الأزمة مع قطر على الرغم من تسريب مطالب الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، الأمر الذي قوض جهود الوساطة الكويتية وأعاد الأزمة إلى نقطة البداية.. حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر أمس في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دبي للحديث عن مستجدات الأزمة مع قطر. وحول أثر تسريب الجانب القطري المطالب على جهود حل الأزمة، جدد قرقاش تأكيده "أن الدبلوماسية هي أولوية لحل الأزمة مع قطر إلا أن الأمر يتطلب منها ــ قطر ــ أن تغير سلوكها وتوجهها القائم على دعم الإرهاب والتطرف، متوجها بالشكر والتقدير إلى الكويت على جهود الوساطة التي تقوم بها". وأضاف: "إن البديل في حال عدم تعاطي قطر مع المطالب التي قدمها لها الوسيط الكويتي لن يكون التصعيد وإنما "الفراق"، مشددا على "أننا لا نتحدث عن تغيير النظام في قطر ولكن تغيير السلوك". وقال: "إن هناك عدة قواعد ننطلق منها للتعامل مع الأزمة مع قطر؛ ومن هذه القواعد الحل الدبلوماسي الذي يتطلب من قطر تغيير نهجها القائم على دعم التطرف والإرهاب". وأضاف: "هناك قاعدة أخرى تتعلق بعدم تحقيق قائمة المطالب؛ ففي هذه الحالة سيكون الخيار هو الفراق مع قطر"، مؤكداً "أن خلاف الدول الخليجية ومصر مع قطر ليس مسائل سيادية وإنما يتعلق بدعم الإرهاب". وقال: "إننا نأمل أن تدرك قطر تبعات سياستها ضد دول الجوار وأن تسود الحكمة في الدوحة"، مؤكدا "أن ما يحدث هو محاولة لوقف قطر عن دعمها للإرهاب والتطرف". وتابع: "إنه إذا تمكنت الحكمة من الحكومة القطرية واستمعت لصوت العقل وبدأ العمل على تنفيذ اتفاقات بين الجانبين، نرى ضرورة وجود ضمانات ونظام مراقبة لهذه الاتفاقات". وقال: "لمسنا اهتماما أوروبيا وأمريكيا بهذا الأمر، خاصة أن هذه الدول أيضا تتأثر بالإرهاب والتطرف وتبعاته"، مشيراً إلى "أن الأوروبيين لديهم اطلاع على إنفاق قطر الضخم على الجماعات المتطرفة". ودلل قرقاش على عدم التزام قطر بالاتفاقيات وعدم تنفيذها وضرورة وجود ضمانات ونظام مراقبة قائلا "إنه منذ عدة سنوات كان هناك اتفاق مع قطر يتضمن عددا من البنود لم تنفذ منها قطر سوى بند واحد فقط وهو إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر". وأكد "أن قناة الجزيرة تمثل منصة لترويج أجندات الجماعات المتطرفة في المنطقة". وقال قرقاش إن قطر لديها جدول أعمال يقوض أمن منظومة دول الخليج، وإن تسريبها لمطالب الدول الأربع قوض الوساطة الكويتية، مضيفاً: "نطالب بضمانات لأي حل دبلوماسي محتمل مع قطر". وأضاف قرقاش أن قطر لم تحاول التوصل لأرضية مشتركة بشأن مطالب الدول الأربع، موضحا أنه لا توجد دولة خليجية عملت على تقويض الأمن والاستقرار كما فعلت الدوحة. وقال قرقاش إن ما يحدث هو محاولة لوقف قطر عن دعمها للإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أنه "لا نية لأي نوع من التصعيد العسكري. وما زلنا نحاول عبر الدبلوماسية حل الأزمة مع قطر". وقال المسؤول الإماراتي: "نأمل أن تسود الحكمة في الدوحة ويدرك المسؤولون تبعات سياساتهم ضد دول الجوار"، مضيفا أن "الثقة الحقيقية لا تكون باستعداء الجيران". وأضاف قرقاش أن قناة الجزيرة منصة تروج لأجندات الجماعات المتطرفة في المنطقة، مشدداً على أن قطر تدعم جماعات تابعة للقاعدة في ليبيا، منوهاً بأن الأوروبيين مطلعون على إنفاق قطر الضخم على كثير من الجماعات المتطرفة. وشدد قرقاش: "لا نتحدث عن تغيير النظام في قطر بل تغيير السلوك"، مضيفاً أن مصير قطر العزلة ما لم تنفذ المطالب في المهلة المحددة.Image: category: منوعاتAuthor: "الاقتصادية" من الرياضpublication date: الأحد, يونيو 25, 2017 - 03:00
مشاركة :