بين فيينا والموصل التاريخ لا يعيد نفسه!

  • 6/26/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

في الخامس من إبريل عام 1945، بدأت القوات السوفيتية، بقيادة المارشال فيودور تولبوخين هجوما على مدينة فيينا لتحريرها من براثن النازيين الألمان.وكان أمام القائد العسكري خياران؛ دك المدينة عن بعد بالمدفعية والصواريخ وشن هجمات جوية، لإضعاف قوات العدو قبل الاقتحام .والخيار الثاني، الزحف نحو المدينة وتصفية ما تبقى من القوات الهتلرية، التي شعرت بدنو الهزيمة، وكانت مستعدة لأبشع الأعمال.وجه المارشال تولبوخين نداء إلى الأهالي، "لا تسمحوا للفاشيين بتدمير مدينتكم الرائعة.. نحن قادمون وسنقاتل من شارع إلى شارع ومن بيت إلى بيت".تقدم الجنود السوفييت من محاور عدة، متوخين الحذر في عملياتهم حفاظا على المدينة التي توصف بأنها متحف تحت سماء مفتوحة.وكان يمكن للقوات السوفيتية أن تحرر المدينة بخسائر أقل بين صفوفها، فيما لو استخدمت الأسلحة الثقيلة والقصف العشوائي، لكن الشرف العسكري لا يسمح بتدمير آثار فيينا الغافية على الدانوب الأزرق.هذه الأغنية تنشد للأبطال الأحياء والأموات السوفييت محرري العاصمة النمساوية؛ منقذي آثارها ومعالمها الساحرة: ربيع الخامس والأربعين كم انتظرك الدانوب الأزرق.أيار القائظ المشمس حمل الحرية لشعوب أوربافي ساحة فيينا احتشد الصغار والكباروصدح الأكورديون الروسي المثخن بجراح الحربعلى أنغام الجندي الفتي تراقصت الساحة المستغيثةيصدح الفالس الروسي عبر السنين مع نبضات القلبتتذكرك فينا يتذكرك الدانوب ويذكرك الألبلن تنسى فينا دوامة الفالس الأخاذ كما لو أن شتراوس يقود العازفينالجندي الفتي يعانق روسيا والفولغا فيضم إلى قلبه الأكورديونتتذكرك فينا يتذكرك الدانوب ويذكرك الألب. حول هذا الموضوع يمكنكم متابعة حلقة خاصة من برنامج "قصارى القول" الثلاثاء في الساعة الثامنة بتوقيت موسكو ومكة المكرمة. سلام مسافر ‏

مشاركة :