على مبدأ «اسال مجرب ولا تسأل طبيب»، سار عدد من الشبان بالسعودية في طريق يهدف إلى محاربة داء «السلوكيات الخاطئة» التي انتشرت في جسد المجتمع السعودي أخيراً، وذلك باستخدام علاج مبتكر تحت مسمى «برج الكلب». ورغم غرابة مسمى هذا علاج، الذي يعرفه مطلقوه على أنه وسيلة للحد من السلوكيات الخاطئة وغير المقبولة، إلا أن النتائج الأولية للتطبيق أثبتت نحاجه في استئصال الكثير من العادات السيئة و تراجع في معدل السلبية في الشارع السعودي. ويطرح «برج الكلب» نماذج وصوراً واقعية وتوضيحية للحالات التي تندرج تحته، إذ كان مرتكبو المخالفات المرورية ضمن مشاهير هذا البرج، والأصعب في العلاج بالعديد من السلوكيات التي تتلخص أبرزها في طريقة إيقاف السيارة غير الصحيح، واستغلال أكثر من موقف في حال ازدحام السيارات، والتوقف بالشكل العرضي بالمواقف، واستغلال الأماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، والمتجاوزين من طريق عبور الأرصفة، وتعطل السيارات عند اخضرار الإشارة المرورية بسبب الانشغال بالهاتف النقال، ولم ينسَ تصنيف برج الكلب أيضاً عشاق طرب السيارات المتجاوزين الذوق العام برفع صوت المسجل في الأماكن العامة، نهاية بالسيارة التي تغلق خط اليمين إلى أن تفتح الإشارة المرورية دون أخذ اعتبار السيارات التي تليه. وطالت حقن برج الكلب السلوكيات العامة المتمثلة في اليوميات بتفاصيلها الصغيرة التي يمكنها أن تثير الغضب، ويصعب انتقاد مرتكبيها علناً لاعتقادهم أنها أمر عادي، كان منه عضال استخدام شاحن الجوال الشخصي من شخص لآخر دون سابق إنذار، والمتصل في حال الانتظار مع رؤيته حال الانشغال، ومن يتعد على خصوصيات هاتفك بتصفح صورك ورسائلك الشخصية دون أخذ الإذن من صاحبه، والمزعجين في وقت النوم سواء برفع الصوت أم بإنارة ضوء الغرفة أم حتى بترك الباب مفتوحاً بعد الخروج. بينما تستمر الجلسات العلاجية على طريقة «برج الكلب» والتي لم تتجاهل ثقافة وآداب الحوار في إدراج متصنع الإنصات برغم تجاهله لحقيقة الموضوع، إضافة إلى كثيري الانتقاد والمشمئزين من كل شيء، وتطول قائمة مواليد «برج الكلب» في إعطاء المضادات عن كل سلوك ينم عن تخلف حضاري يرفضه المجتمع، وبخاصة الشباب الذين أصبحت لهم طرقهم الخاصة والغريبة أحياناً في الحد من الظواهر التي لا يتقبلونها في شكل جدي سعياً لبترها من جسد المجتمع. المخالفات المروريةالسلوكيات الخاطئةالمجتمع السعوديبرج الكلب
مشاركة :