القوات العراقية تمشط غربي الموصل بعد هجوم مباغت ل «داعش»

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج»، وكالاتواصلت القوات العراقية، أمس، عمليات البحث في الأحياء الغربية لمدينة الموصل، التي استعادتها قبل أسابيع، بعد هجوم مباغت شنه تنظيم «داعش» مساء الأحد، وأسفر عن سقوط قتلى، فيما واصلت القوات العراقية توسيع عملياتها العسكرية في عمق الموصل القديمة التاريخية، وتمكنت من السيطرة على حي الفاروق الأولى، لتضيق الخناق بشكل كبير على آخر مواقع التنظيم الإرهابي، في حين أكد قائد عسكري عراقي أن معركة استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل ستنتهي خلال أيام.وأثار الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش»، ذعراً بين السكان الذين عادوا إلى حيي اليرموك والتنك في غربي الموصل. وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن «المجموعة خرجت مع النازحين واستقرت في حي التنك. أعادوا التجمع وانطلقوا بهجمات مضادة. وأضاف «بعد التعرض ليل البارحة (الأحد)، وصلت قواتنا إلى المكان وصدت الهجوم. الآن لم يبق شيء، فقط مجموعتان محاصرتان، ويتم تفتيش اليرموك من بيت إلى بيت. سنقوم بعمليات تفتيش في كل الجانب الأيمن (غرب الموصل)». وأوضح مصدر طبي في قوات مكافحة الإرهاب أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى. ولفت إلى أن ما بين 15 إلى 20 عنصراً من تنظيم «داعش» قتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الأمنية. وفيما لم تتضح حيثيات الهجوم المضاد بعد، وصف هجوم الأحد بعملية انتقال تكتيكية بدأتها «الخلايا النائمة» في غربي الموصل، لتخفيف الضغط عن البلدة القديمة، حيث يدافع تنظيم «داعش» عن آخر مواقعه. وقال مسؤول محلي لفرانس برس طلب عدم كشف هويته إن «الخلايا النائمة قامت بهجوم مباغت ضد القوات الأمنية، في محاولة لفك الخناق عن العناصر الموجودة في المدينة القديمة». وأشار إلى أن «عمليات التطهير جارية على الجيوب المتبقية من «داعش»».من جهة أخرى، قال الفريق الركن، عبد الأمير رشيد يار الله، قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، في بيان صحفي، إن «قطعات قوات مكافحة الإرهاب حررت حي الفاروق الأولى في المدينة القديمة في الساحل الأيمن ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة». وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن «قوات الشرطة الاتحادية وسعت دائرة عملياتها وتنفتح بمحاور عديدة للقتال في باب جديد وتقترب مسافة 250 متراً من المراكز التجارية في (السرجخانة)». ومن جهته، قال الفريق عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الموصل لرويترز، «لم يبق إلا الشيء القليل من المدينة وتحديداً المدينة القديمة». وأضاف قائلاً: «من حيث التقييم العسكري «داعش» انتهى. فقد روح القتال وفقد توازنه ونحن نوجه لهم نداءات أن يستسلموا أو يلاقوا الموت». وذكر الأسدي أن محاولة متشددي التنظيم في وقت متأخر مساء الأحد العودة إلى الأحياء خارج المدينة القديمة فشلت، مضيفاً أن استعادة المدينة ستكون «خلال أيام قليلة». وقال الأسدي إن القوات العراقية التقت عند شارع الفاروق وهو شارع رئيسي يقطع المدينة القديمة، وستبدأ التوغل شرقاً صوب النهر مضيفاً أن هذه هي المرحلة الأخيرة. في غضون ذلك، أكد مصدر محلي في محافظة نينوى، أن ««داعش» فرض حظر التجوال في مركز قضاء تلعفر غربي الموصل، ونشر مفارزه الراجلة والمتحركة في أرجاء المنطقة وسط حالة استنفار عالية، بعد مقتل قيادي في التنظيم (أبو عبد الله الحلبي) معاون مسؤول أمنية «داعش» في تلعفر بإطلاق نار استهدفه قرب منزله وسط القضاء».

مشاركة :