بعد أن كانت الحملة الانتخابية استعداداً للانتخابات التشريعية في ألمانيا هادئة نسبياً، اشتعلت فجأة نتيجة هجمات عنيفة شنّها الاشتراكيون الديموقراطيون على المستشارة أنجيلا ميركل، في محاولة لزعزعة هذه الزعيمة القوية التي تسعى لولاية رابعة. وخلال مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي عُقد في دورتموند الأحد، شنّ منافسها الرئيسي لتسلم المستشارية مارتن شولتز، حملة عنيفة عليها، مشيراً إلى «وقاحة السلطة»، وإلى «هجوم على الديموقراطية» من قبلها. ولم يتأخر الردّ من قادة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، فكتب بيتر التاماير، الذراع اليمنى لميركل على تويتر: «هجوم على الديمقراطية. هذه الجملة لا تليق بمرشح للحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى المستشارية». وقالت جوليا كلوكنر، نائبة رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، المقربة جداًّمن ميركل: «هذه كلمات كانت تستخدم حتى الآن لوصف الإرهابيين». وفي الإطار نفسه شنّ الأمين العام لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، المتحالف مع الاتحاد المسيحي الديمقراطي، هجوماً على الاشتراكيين الديموقراطيين، معتبراً أن «هذه الهجمات الشخصية على المستشارة لا طائل منها، وتكشف العجز الكبير للحزب الاشتراكي الديموقراطي».وفاجأت اللهجة العنيفة لزعيم الاشتراكيين الديموقراطيين الطبقة السياسية في ألمانيا، بعد أن كان تجنب حتى الآن الهجمات المباشرة على المستشارة نفسها. (أ ف ب)
مشاركة :