قطر لا تقبل الوصاية والتدخل في سيادتها

  • 6/27/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

روما - قنا: أكد سعادة السيد عبدالعزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى جمهورية إيطاليا أن ما يحدث الآن لدولة قطر هو حصار حقيقي وفعلي وقال «إن دولة قطر لديها قناعة تامة بالحوار كطريق واحد لوضع نهاية للأزمة الخليجية الحالية». وشدد سعادته في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية على أن دولة قطر لا تقبل تدخلات مغرضة وخارجية في شؤون سيادتها كما لا تقبل الوصاية من أحد مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بخطوة مغرضة تخرق القوانين الدولية خاصة القوانين الدولية الإنسانية. وأوضح أن الحل الوحيد الممكن هو الجلوس على مائدة المفاوضات بدون زج المواطنين في هذه القضية التي من الممكن حلها بين الأشقاء وبين دول مؤسسة لمجلس التعاون الخليجي.. مضيفا أن دولة قطر ضحية لهجمات خطيرة مثل القرار الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود الجوية والبحرية والأرضية إذ أن هناك العديد من العائلات التي انفصلت عن بعضها وكثيرا من الطلبة قطعوا دراستهم كما أن هناك أشخاصا اضطروا لترك مواقع إقامتهم ومصالحهم اليومية. وقال سعادته إن دولة قطر لجأت إلى مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني لإيقاف قرار إغلاق الحدود الجوية مع بعض دول الخليج لأن ذلك يخرق القوانين والاتفاقيات الدولية. وحول الأسباب والأقاويل المغرضة بشأن هذه الأزمة قال سعادته إن إيران من الناحية الجغرافية قريبة من دولة قطر وتربطها بها مصالح اقتصادية ثنائية وهي نفس المصالح التي لأي دولة أُخرى في المنطقة أو في العالم والتي لها علاقات اقتصادية مع إيران. فيما يتعلق بالاتهامات المزورة بشأن دعم دولة قطر للإرهاب شدد السفير المالكي على أن دولة قطر تتحرك في المجال الإقليمي والدولي تحت مظلة الأمم المتحدة وتتعامل رسميا مع الحكومات الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة وليس مع الأشخاص أو المجموعات.. وقال: لقد أعلنت دولة قطر أنها تعاونت وتتعاون بشكل مستمر مع المؤسسات الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف المصادر التي تغذيه وترفض الزج باسمها في اتهامات واهية بهذا الخصوص.  وأعرب سفير دولة قطر لدى جمهورية إيطاليا عن تقديره لجميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة خاصة من جانب دولة الكويت.  وأكد السفير المالكي أن إيطاليا لم تقطع أبدا الحوار مع دولة قطر وقال «النشاطات الهامة التي نقوم بها لم يطرأ عليها أي توقف أو تأجيل وبالتحديد في هذه الأيام يتم تحديد مشاريع مشتركة بين البلدين ومتابعة لتنفيذ الاتفاقيات التي بدأت في الأعوام السابقة».

مشاركة :