كابل - لندن: «الشرق الأوسط» أعلن معسكرا مرشحي الرئاسة الأفغانية تقدمهما في السباق الرئاسي، بعد يوم من انتخابات إعادة بينما، وكان المسؤولون يحصون أمس المئات الذين قتلوا أو أصيبوا في أعمال عنف متصلة بالانتخابات. وتساور المراقبين وغيرهم من المسؤولين في كابل مخاوف من أن المرشحين يستعدان للتقدم بشكاوى بشأن التزوير وسيرفضان القبول بالهزيمة إذا أظهرت النتيجة حصولهما على عددين متقاربين من الأصوات. ودعت الأمم المتحدة أمس المرشحين، وهما مستشار التحالف الشمالي السابق عبد الله عبد الله، ووزير المالية السابق أشرف عبد الغني، إلى احترام إجراءات الانتخابات التي يجري حاليا فرز الأصوات فيها. وقالت الأمم المتحدة في بيان: «الأمين العام يحث المرشحين وأنصارهما على احترام العملية الانتخابية». وإذا نجحت هذه الانتخابات، فستكون أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان. وسيخلف الفائز في الانتخابات الرئيس حميد كرزاي. وفي تلك الأثناء قالت لجنة الشكاوى المتعلقة بالانتخابات إنها تلقت 274 شكوى من حدوث مخالفات حتى الآن. منها 29 ضد الموظفين. ويمكن التقدم بشكاوى بعد مرور ما لا يزيد على 48 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع في الرابعة من عصر السبت. وأيا كان الفائز في انتخابات الإعادة، فسيتولى المسؤولية بينما تقوم القوات الأجنبية بالانسحاب تاركة وراءها أعمال العنف التي تقوم بها طالبان وأزمة اقتصادية متنامية. وشنت طالبان عشرات الهجمات أول من أمس سعيا لتعطيل الانتخابات. وأفاد مسؤولون حكوميون أن أكثر من 40 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 70 نتيجة لتلك الهجمات. ولا تشمل هذه الأرقام 11 شخصا قطعت أصابعهم التي عليها آثار الحبر الفسفوري عقابا لهم على إدلائهم بأصواتهم في الانتخابات.
مشاركة :