حمل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسؤولية عما وصل إليه العراق، وندد بالفتاوى الطائفية التي تدعو إلى قتال العراقيين بعضهم لبعض. وقال الاتحاد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أمس إن "ما يحدث الآن على أرض العراق الحبيبة هو نتيجة لسياسات الظلم والإقصاء والفساد.. فالسقوط الذي تم في الموصل لا يمكن إلا أن يفسر على أنه جاء بسبب ثورة شعبية، وإلا فكيف بفصيل مهما كانت قوته أن يسيطر على مدينة كبيرة يسكنها قرابة أربعة ملايين نسمة". ودعا الاتحاد العراقيين جميعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال إنه لطالما "ناشد المسؤولين العراقيين أن يستجيبوا لمطالب الحراك السني في المحافظات السنية ولكنهم مع الأسف الشديد كان الحل الأمني هو السائد لديهم". وندد "ببعض الفتاوى الطائفية التي تدعو إلى النفير العام للإخوة الشيعة في الجنوب وغيره، حيث تترتب عليها حرب طائفية لا تبقي ولا تذر، وتؤدي إلى قطع وصال النسيج الاجتماعي والقبلي داخل العراق". وأوضح :"لا يمكن أن يفسر ما حدث للعراق أنه من فعل فصيل إسلامي معين أبداً، بل هو ثورة عارمة للسنة في جميع محافظاتها. ويؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من خلال مصادر معلوماته أن هذه الثورة ليست ضد الشيعة أبداً، وإنما هي لأجل استرداد حقوقهم المشروعة، وأكبر دليل على ذلك أنه لم يقتل شيعي مدني واحد، ولم تهاجم المناطق الشيعية". من جهة ثانية اثار محافظ الموصل السابق اثيل النجيفي في حديث لصحيفة حرييت نشرته أمس، فكرة قيام الولايات المتحدة وتركيا بتوجيه ضربات جوية الى "الجهاديين" الذين استولوا على مدينته. وقال اثيل النجيفي من منفاه في كردستان العراقية في اربيل (شمال) انه "يمكن ان تشن ضربات جوية على قواعد المقاتلين في الدولة الاسلامية في العراق والشام ليس في المدن بل في المناطق غير المأهولة". وكان المسؤول السابق يرد على سؤال وجه اليه عما ينتظره من واشنطن وانقرة بعد الهجوم المباغت ل"الجهاديين" الذين استولوا الاسبوع الماضي على مدينة الموصل ومناطق عراقية اخرى. لكن النجيفي عبر عن رفضه ل"وجود جنود اجانب في منطقتنا" متحدثا عن فكرة القيام بعمليات جوية فقط وليس برية. وندد أيضاً بنهب المصرف المركزي. وأكد "انهم وزعوا 500 مليون دولار على السكان لتنظيف الشوارع وبذلك اصبح (تنظيم) الدولة الاسلامية في العراق والشام الاكثر قوة".
مشاركة :