أبدى المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين في العراق، يحيى الطائي، خشيته من ارتكاب الميليشيات الطائفية وفي مقدمتها الحشد الشعبي، انتهاكات وهي ترتدي ملابس الجيش خلال معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي، أكثر مما ارتكبته في مناطق أخرى في البلاد. جاء ذلك في حوار أجرته وكالة الأناضول التركية مع الطائي في إسطنبول، قال فيه إن جدل مشاركة الحشد الشعبي الإرهابي في معركة الموصل، والتي تمّ حلّها و ألبست ملابس الجيش، وهي صاحبة القرار في البلاد وليس لحيدر العبادي. واستطرد الطائي مستشهدًا بممارسات الحشد الشعبي الطائفية بقوله: ادعت هذه الميليشيات قبل سنتين تحريرها جرف الصخر-وسط العراق-، ولكن منذ ذلك التاريخ لم يسمح لأهلها بالعودة إليها. وأكد في السياق ذاته أن قادة هذه الميليشيات صرحوا بالثأر في إطار معركة الموصل، متسائلًا: ممن الثأر يكون؟ من النساء والأطفال والشيوخ، أهل الموصل أيضًا كانوا ضحية لقوات وميليشيات طائفية من قبل. واعتبر أن الانتهاكات السابقة هي سلوك متبع، وليس تصرفا فرديا، لو كان كذلك لما كان تكرر، إلا أنه تكرر في الحويجة وتكريت والفلوجة، ويتكرر في الموصل، لأن هذه الميليشيات مبنية بالأصل على الحسّ الطائفي الانتقامي. وفيما يخص تكرار السيناريو الذي حصل في الفلوجة من انتهاكات وتهجير في الموصل، أفاد بقوله ربما سيتكرر ويكون الأسوأ، لأن الموصل لها عدة اعتبارات جيواستراتيجية، وفيها تداخلات كثيرة. وتعتبر مدينة الموصل تعتبر ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة العراقية بغداد، ويبلغ عدد سكانها 3 ملايين ونصف المليون، نزح نصفهم لمناطق أخرى.
مشاركة :