أعلن الجيش العراقي، أمس، أنه استعاد منطقتين أخريين من تنظيم داعش في المدينة القديمة غربي الموصل، ما يقربه خطوة من السيطرة على كامل المدينة. وتقع منطقتا حضرة السادة والأحمدية إلى الشمال الغربي من مسجد النوري الكبير الذي دمره التنظيم الأسبوع الماضي. ولا يزال «داعش» يسيطر على أرض المسجد. ومع اقتراب المعركة الأخيرة من نهايتها، نشأت خلافات بين القيادة العراقية والتحالف الدولي حول إمكانية حسمها في وقت قصير. فالعراقيون يريدون إعلان النصر بعد استعادة منطقتي السرجخانة والميدان، أما التحالف فيطالب بالتريث إلى ما بعد تأمين المدينة القديمة بالكامل من متطرفي التنظيم. وبينما أعلن قادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب الجهوزية لاقتحام منطقتي السرجخانة والميدان، التين يبعدون عنهما عشرات الأمتار، لا تزال القيادة العسكرية تتريث في إصدار الأوامر حتى تضمن سلامة المدنيين. وتُحكم «مكافحة الإرهاب» قبضتها على مدخل المدينة من الوسط، بينما تغلق الشرطة الاتحادية المنافذ من الجناح الأيمن، وكذلك تفعل قوات الجيش من الجانب الأيسر. وتضاربت الأنباء حول ما تبقى من مقاتلين للتنظيم، حيث تفيد المصادر الأمنية بأنهم 100 عنصر، بينما تفيد التقارير الدولية بأنهم نحو 300 يتحصّنون فوق أسطح المباني وداخل المنازل. من جانبها، أشارت «غرفة عمليات نينوى» إلى إرسال قوات خاصة لتأمين مداخل السرجخانة والميدان ومنع هروب المتطرفين، كما نشرت وحدات لإنقاذ المدنيين عبر 3 ممرات آمنة. وكانت خلية الإعلام الحربي أوضحت أن قواتها استعادت 50 % من مساحة المدينة القديمة، منذ البدء باقتحامها في 18 من الجاري. واستعاد الجيش العراقي حيَّي «البيض وراس الجادة» و«المشاهدة»، وقبل ذلك استعاد حي «الفاروق القديم». وتتكون المدينة القديمة من محلات (أزقة) صغيرة تمثّل ما مجموعه خمسة أحياء تقريبا. وإضافة إلى نصف المدينة القديمة، لا يزال تنظيم «داعش» يسيطر أيضا على مجمع طبي في حي «الشفاء» على ضفة نهر دجلة الذي يمر وسط المدينة. إلى ذلك، قتل 3 من عناصر ميليشيا الحشد الشعبي، وأصيب 13 آخرون بجروح، في كمين استهدف حافلة تقلّهم غرب الموصل. وذكرت الميليشيا أن «مجموعة من عناصرها تعرضوا لهجوم أثناء عودتهم في إجازة وهم عزّل في قرية تل الجحش غرب الموصل»، زاعمة أن «الهجوم نفّذه عناصر داعش الذين عادوا مع العوائل النازحة إلى القرية، التي حررها الحشد قبل أشهر». واوضحت أن «3 من عناصر الحشد قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح جراء الهجوم»، داعية «الحكومة والجهات المعنية إلى ضرورة نشر قوات الشرطة المحلية لضبط الأمن في المناطق المحررة». في سياق آخر، أفاد النقيب في الشرطة حبيب الشمري، بأن 7 من «داعش» قتلوا بقصف جوي لمقاتلات عراقية، استهدفت مضافات (مواقع تجمّع) للإرهابيين في أحد بساتين منطقة حوض ديالى، شمال شرق محافظة ديالى. (الموصل، بغداد – رويترز، الأناضول، العربية. نت)
مشاركة :