ثبَّتت وكالة «كابيتال إنتليجنس» للتصنيف الائتماني، تقييمها لبنك الخليج المتحد، بالعملات الأجنبية طويلة الأجل عند «BBB» وقصيرة الأجل عند «A3»، مع نظرة مستقبلية سلبية.وأكدت الوكالة التصنيف لقوة البنك المالية عند«BBB»، موضحة أن تقييماتها ترتكز على نسب الملكية القوية والدعم المالي الكبير من مجموعة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو).وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن معظم مخاطر أصول «الخليج المتحد» والإيرادات والتمويل تعتمد على دول ذات تصنيفات ائتمانية عالية مثل الكويت ومالطا، ولذلك فإن تصنيفاته غير مرتبطة بالتصنيفات السيادية لمملكة البحرين.ولفتت «كابيتال إنتليجنس» إلى أن هذه التقييمات معززة بقدرة البنك على تسديد الديون وإعادة تمويلها، والقدرة على تدبير التمويل طويل الأجل، إلى حانب جودة محفظته الاستثمارية، موضحة أنها لاحظت الانتعاش المعتدل في ربحية البنك على الصعيدين التشغيلي والصافي في الربع الأول من عام 2017.وأوضحت الوكالة أن العوامل التي قد تقيد تصنيف قوته المالية هي الربحية الضعيفة جداً على المستويين التشغيلي والصافي خلال عام 2016، وانخفاض السيولة في الميزانية العمومية، والتركزات الكبيرة في الأصول والدخل.وأضافت أن تركز تمويل البنك الكبير وظروف سوق الأسهم الكويتية الصعبة والتي تفاقمت بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط، يفرضان قيوداً على استقراره المالي.وذكرت الوكالة في تقريرها أن استمرار ظروف التداول الصعبة ستؤثر على ربحية «الخليج المتحد»، على الرغم من التحسن الذي شهدته أخيراً في الربع الأول من عام 2017، ولذلك فإن توقعات جميع التصنيفات تؤكد على النظرة المستقبلية السلبية.ولفتت إلى أنه في حال استمرار الاتجاه الإيجابي في الربحية (فضلاً عن نسبة كفاية رأس المال في أفريقيا الوسطى) خلال الربع الأول من عام 2017، فإن ذلك قد يوفر أساساً لتعديل النظرة المستقبلية إلى «مستقرة» ما دام يتم الحفاظ على المقاييس الرئيسية الأخرى.وأكدت الوكالة تصنيفها الداعم للبنك عند «3»، ما يعكس احتمالية كبيرة للدعم المالي من قبل شركة «كيبكو»، لافتة إلى أن إستراتيجية أعماله وسياسة استثماره تتأثر باتخاذ القرارات في «كيبكو»، نظراً لدوره الوسيط في هيكل المجموعة باعتباره الذراع الاستثمارية لها، ونظراً لأن حصة الشركة فيه تبلغ نحو 83.9 في المئة.وأوضحت الوكالة أنه رغم أن حصة «الخليج المتحد» في بنك برقان ينتج عنها مخاطر كبيرة في الأصول والدخل، إلا أن تصنيفات«برقان»الائتمانية العالية عند«A - ‹/› A2» مع نظرة مستقبلية مستقرة، تقلل من هذه المخاطرة جزئياً.وبيَّنت الوكالة أن سيولة البنك كافية للوفاء بالالتزامات المستحقة على الديون قصيرة الأجل، غير أن حيازات الأصول السائلة تظل منخفضة نسبياً بالنسبة إلى مجموع الأصول.ولفتت الوكالة إلى أن ضعف الربحية التشغيلية للبنك يحد بشكل كبير من قدرة استيعاب المخاطر، ويجعل قاعدة رأس المال عرضة لخسائر غير متوقعة، مبينة أن التكلفة العالية للمخاطرة مازالت تعرقل بشدة الربحية في صافي الربح، ومع ذلك، فإن أداءه الإيجابي قد عاد في الربع الأول من عام 2017، على المستويين التشغيلي والصافي، على الرغم من أن مقاييس الربحية بقيت متواضعة.
مشاركة :