كثيراً ما تشابه أحمد العامر الفنان والمنولوجست الذي رحل عن دنيانا أول من أمس في ألمانيا حيث كان يتلقى العلاج، والمخرج الإذاعي أحمد العامر، أطال الله عمره، الذي أبدع في إخراج أعمال إذاعية كبيرة جاء في مقدمها «صباح الخير يا كويت»...هذا التشابه الذي رافق الاسمين طيلة حياتيهما الفنية، لم يكن فقط تشابهاً في المسمى الذي جمع الشخصين الكبيرين، بل في كثير من المفارقات طيلة مشوارهما الفني والذي اتسم بعضها بالطرافة تارة، والمحزنة تارة أخرى، ومنها على سبيل المثال ما كشفت عنه عفاف ابنة المخرج العامر حيث قالت في اتصال بـ (الراي): «يوم أن استشهدت وفاء ابنة أحمد العامر الفنان والمنولوجست إبان الغزو العراقي والتي أعدمت من قبل قوات الاحتلال بشنقها وذلك بعد أن إلقي القبض عليها في 11 يناير 1991 في منطقة قرطبة وهي تساعد المقاومة الكويتية ضد قوات الاحتلال، يومها حدثت إحدى المفارقات حيث انهالت عليَّ الاتصالات وعلى أسرتي يعزونني في الشهيدة على اعتبار أنها أختي فرحت أؤكد لجموع من شاركوني العزاء بأن من توفاها الله ليست أختي وإنما التشابه في المسمى هو الذي أحدث الإشكالية...».وبالأمس تسبب التشابه نفسه في مفارقة كانت هذه المرة مُحزنة حين نشرت «الراي» خبر وفاة الفنان المنولوجست أحمد العامر في ألمانيا، ورافقت خبر وفاته صورة المخرج الإذاعي أحمد العامر أطال الله عمره، لذا ارتأت «الراي» أن تتقدم بأحر التعازي وبالغ المواساة لأسرة المرحوم بإذن الله الفنان أحمد العامر، داعية الله أن يسكنه فسيح جناته ويُلهم ذويه الصبر والسلوان، كما تتقدم من أسرة المُخرج أحمد العامر بالدعاء بطول العمر والصحة والعافية.
مشاركة :