تونس:«الخليج»أعلنت وزارة الداخلية التونسية الكشف عن شبكة تقوم بعمليات تمويل عناصر إرهابية في سوريا، وتنشط الشبكة بين تونس وليبيا وتركيا، وذلك في وقت أقر مجلس الأمن القومي إعلان مناطق الإنتاج مناطق عسكرية مغلقة.ويأتي كشف الخلية الإرهابية في الوقت الذي تقوم فيه لجنة برلمانية بالتحقيق في عمليات التجنيد الواسعة التي طالت منذ عام 2011 الآلاف من الشباب التونسي للقتال في الخارج، خاصة في سوريا. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الشبكة تضم عناصر من جنسيات مختلفة، كما تمكنت من إيقاف 13 متورطاً في الشبكة، بينهم نساء في مدن بن قردان وبنزرت وأريانة. وذكرت أن الشبكة تمكنت من تحويل أموال طائلة نحو تركيا ويتولى أحد عناصر الشبكة وهو تركي الجنسية تحويلها إلى لسوريا. وتسعى تونس لمعرفة أعداد المقاتلين الذين غادروا البلاد للقتال في سوريا عبر ليبيا وتركيا منذ 2011، بعد أن كانت الحكومة أعلنت في وقت سابق أن عددهم قارب إجمالاً ثلاثة آلاف.وقالت وزارة الداخلية إن متابعة العناصر التّونسية المشتبه فيها ضمن هذه الشّبكة، بينت أن أغلبها مقيمة بجهة بن قردان، وأن جميعها يمتهن مهنة الصرافة، أوالعقارات وتمويل أنشطتها التّجارية. وجاء في بيان الداخلية أيضاً أن الحرس الوطني قام بالتنسيق مع النّيابة العامة لمكافحة الإرهاب، بمداهمة محال عناصر الشبكة المذكورة بمدينة بن قردان، حيث تم إيقاف 11 عنصراً وحجز مبالغ مالية من العملات المحلية والأجنبية، إضافة إلى كميات من الذهب وأسلحة مختلفة وسيارات. وقالت الوزارة إن بين الموقوفين امرأتين قاطنتين ببنزرت وأريانة ضالعتين في عمليات التمويل، ليصل العدد الإجمالي للموقوفين في القضية إلى 13 عنصراً.على صعيد آخر، أقرّ مجلس الأمن الوطني التونسي «مواقع الإنتاج» في البلاد «مناطق عسكريّة مغلقة» في إجراء يهدف إلى حماية مناجم الفوسفات وحقول الغاز والبترول من أي تحركات اجتماعية قد تعطل إنتاجها. ويضم مجلس الأمن الوطني وزراء الدفاع والداخلية والعدل وكبار القادة الأمنيين والعسكريين في تونس، ويشرف على اجتماعاته رئيس الجمهورية، ويحضرها رئيسا الحكومة والبرلمان.