الاعتداء على طاقم البعثة الأممية يشكل دليلا على تفاقم وتصاعد مؤشرات جرائم وانتهاكات الجماعات والميليشيات المسلحة.العرب [نُشر في 2017/06/30، العدد: 10677، ص(4)]هجوم يعقّد العودة التدريجية للدبلوماسيين وغيرهم من الموظفين الدوليين إلى ليبيا طرابلس – قالت اللجنة الليبية لحقوق الإنسان، الخميس، إن حادثة الاعتداء المسلح على طاقم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمدينة الزاوية (غرب)، “دليل على الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات المسلحة في ليبيا وفي المنطقة الغربية بشكل خاص”. وذكر بيان أصدرته اللجنة أن الاعتداء دليل آخر على تفاقم وتصاعد مؤشرات جرائم وانتهاكات الجماعات والميليشيات المسلحة. وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، سلامة بعثتها في ليبيا بعد تعرضها إلى هجوم في الطريق الرابط بين مدينة صرمان وطرابلس غربي ليبيا. ونقلت البعثة في بيان شكرها لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وأعضاء مجلس النواب الليبي الممثلين لمدينة الزاوية والسلطات المحلية على مساعدتها في ضمان سلامة الموظفين. ونفى البيان ما تداولته تقارير إعلامية بشأن اختطاف مسلحين للبعض من أفراد البعثة الأممية في ليبيا لبضع ساعات. وأطلق مسلحون النار على قافلة للأمم المتحدة على طريق ساحلي غربي العاصمة الليبية، الأربعاء، في حادث قال المراقبون إنه يمكن أن يعقّد العودة التدريجية للدبلوماسيين وغيرهم من الموظفين الدوليين إلى ليبيا. وأظهرت صورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة بيضاء من النوع الذي يستخدمه موظفو الأمم المتحدة في ليبيا متوقفة، فيما يبدو على جانب طريق، وقد تضرر بشدة إطارها الأمامي وكسر زجاج نافذتين لها. وتقع مدينة صرمان إلى الغرب مباشرة من الزاوية. ويوجد في المنطقة عدد من الفصائل المسلحة، وكثيرا ما يغلق الطريق بسبب النزاعات المحلية. كما أن عمليات الخطف شائعة في المنطقة. وتم إجلاء البعثة وأغلب البعثات الدبلوماسية من طرابلس إلى تونس في 2014، في ظل اشتباكات بين فصائل متنافسة للسيطرة على العاصمة. ومنذ العام الماضي، وصلت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس. كما زادت بعثة الأمم المتحدة وجودها تدريجيا في ليبيا.
مشاركة :