المرشدي هو الشيعي الذي يقود حزب البعث لإسقاط المالكي؟.. 06-17-2014 07:53 PM متابعات أحمد العشرى(ضوء):قليل من الناس يعلم أن المتحدث هذه الأيام باسم حزب البعث العراقي، شيعي المذهب ومن أبناء مدينة الحلة. فالدكتور خضير ، هو الممثل السياسي الرسمي لحزب البعث، ويمضي الوقت هذه الأيام مع أعضاء كثر من الحزب في معركة طويلة يقصد بها الإطاحة بالحكم الحالي في العراق، وقد بدأت أولى نتائجه بفقدان السلطة الموصل، ثاني أكبر المدن بعد العاصمة بغداد. عرف الدكتور خضير المرشدي حزب البعث صغيراً، وأمضى عقوداً في صفوفه، ولم يغادره رغم سقوطه في العراق، وتناثر عناصره ونهاية عصره. ومدينته الحلة شيعية بامتياز، وهي عاصمة محافظة بابل، وتقع على مسافة 100 كلم جنوب بغداد، ويسكنها أكثر من نصف مليون إنسان بقليل، وفي هذه المدينة أمضى المرشدي معظم سنوات حياته، ولادة ونشأة، وعاد إليها طبيباً وكادراً بعثياً مخلصاً لحزبه. وبحسب موقع العربية.نت تقول بطاقته التعريفية إن اسمه خضير وحيد حسين المرشدي، وقد ولد في مدينة الحلة قبل ستين عاماً، وأنجب ثلاثة أبناء من زواجه. أما في جانبه المهني، فهو طبيب اختص بأمراض الدم والأورام، ونال شهادته الجامعية بأول مرحلتين (البكالوريوس والماجستير) في جامعة الموصل، قبل أن يبتعث إلى الولايات المتحدة لنيل شهادة الدكتوراه في الطب. وعند عودته إلى بلاده، اختار مدينته الأولى الحلة مقراً للإقامة والعمل عام 86 لأربعة أعوام، لينقل بعدها إلى محافظة كربلاء لأربعة مثلها، ليعود إلى محافظته بابل لأربعة أعوام أخرى. أما السنوات الخمس الأخيرة قبل سقوط نظام صدام حسين، فكان محاضراً في جامعة بغداد، وما إن سقط النظام حتى استقر المرشدي في دمشق محاضراً في جامعتها لسنوات. ومثل معظم أعضاء حزب البعث، كان للعمل السياسي مساحته الكبرى أمام الوظيفة المهنية، فاشتغل نقيباً للأطباء في بابل ستة أعوام، ونائباً لنقيب أطباء العراق خمس سنوات إلى حين سقوط البعث عام 2003. أما سياسياً، فكما الإشارة السابقة إلى مركزه المتقدم في حزب البعث، كان عضواً في المجلس الوطني (البرلمان) بين عامي 1996 و2000. ورغم أنه طبيب بالدرجة الأولى، فإن قانون اجتثاث البعث حرمه من وظيفته، مثله مثل مئات آلاف العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين، لينشغل عقب ذلك بالعمل السياسي المعارض، مستفيداً من الأمن الذي وفره النظام السوري لقادة وأعضاء حزب البعث العراقي. وطوال فترة نشاطه السياسي عقب 2003، لاحقته الحكومة العراقية بمذكرة اعتقال، فأوقفته السلطات اللبنانية، وطالبت بغداد بتسليمه، قبل أن يأمر القضاء اللبناني بإطلاق سراحه، بعد أن عجزت بغداد عن تفسير التهم الموجهة له، ولم تقدم دليلاً مقنعاً لتسليمه. داعش ويخطئ من يتصور أن قراءة تعقيدات المشهد العراقي ممكنة بسهولة؛ لأن التطورات المتسارعة والمتلاحقة على الساحة العراقية تحيل المشهد إلى الضبابية بصورة أو بأخرى، فالتنظيم المسمى بـداعش والمقدر ببضعة آلاف، مقارنة بالجيش العراقي، يسيطر على المدينة تلو الأخرى من دون أن يبدي الجيش العراقي أي مقاومة تذكر، بل ينسحب تاركًا خلفه أسلحته وعتاده، وأيضًا تاركًا أمام من يتابع ويحلل المشهد علامات استفهام كثيرة. وباستعراض رؤى الكتاب والمحللين لدى الصحف العربية يمكن صياغة مشهد يوضح الأبعاد السياسية والعسكرية لتنامي دور داعش المتزايد مؤخرًا. الكاتب السعودي خالد المطرفي، يرى أن داعش صنيعة استخباراتية إيرانية هدفها تثبيت موقف المالكي وضمان دعم نظام بشار عبر استخدام هذا الكارت الطائفي لإثارة البلبلة وتحقيق المكاسب من وراء ذريعة الحرب على إرهاب داعش في العراق وسوريا. وقال في مقال بعنوان حقيقة داعش في موقع العربية نت: إنه تم زرع داعش في العراق وامتدت أشواكها إلى سوريا، ومن يراقب الأحداث فسيعرف من كان أكثر المستفيدين من هذا التنظيم الإرهابي، مشيرا، إلى أنه قبل رحيل داعش إلى سوريا كان نظام بشار يتهاوى، فدخل داعش فتأخر سقوط النظام، ثم اشتبك الثوار مع بعضهم وما زالت القصة في سوريا معقدة وغير واضحة. ولفت، إلى أن إيران تهدف من وراء داعش إلى تحقيق مصالحها في المنطقة، وإبقاء الذراع الإيرانية ممتدة عبر العراق إلى سوريا وصولاً إلى لبنان، حيث حزب الله. وأضاف: أنه بعد الأحداث الأخيرة في العراق أصبح موقف المالكي أقوى في نظر المجتمع الدولي وفي نظر المجتمع العراقي، الذي ينظر إليه الآن برغبة تحريرهم من مخاوف داعش ومستقبل غير معروف. وتابع: كل المكاسب السياسية والعسكرية ستصب في صالح إيران، ومن ينظر إلى الوضع في سوريا بعد دخول (داعش) ومكاسب إيران في ملفها النووي وتقاربها مع الغرب وأمريكا سيعرف ذلك. أما عن أوجه التهديدات التي توجهها داعش للمنطقة العربية ككل، أوضح عطاء الله مهاجراني، في مقال له بـالشرق الأوسط اللندنية، حمل عنوان وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً أن تهديدات داعش تتلخص في ثلاثة جوانب مهمة: الجانب الأول: داعش تتبنى تفسيرًا غريبًا ومتطرفًا للإسلام؛ فهم يقتلون الناس بسهولة وهذا ما تظهره الصور التي نشروها حديثا في الموصل. وإذا بقوا في الموصل أو أي جزء من أراضي العراق، فسيطول عهد الإرهاب. الجانب الثاني: داعش لا تشكل دمارًا بالبلاد وحسب، وإنما دمارًا للأمة ككل، حيث يجري تفتيت البلاد والأمة في وقت متزامن، هذه هي العاقبة الرئيسة لما يحدث حاليا في العراق. الجانب الأخير: داعش لن تقبل بأن يقتصر نشاط فتنتها على أجزاء من العراق وسوريا، وإنما ستنتشر بسرعة في كافة أرجاء المنطقة، كالنار في الهشيم، قد تضم بعض دول الجوار المباشر للعراق وغيرها من البلدان. وفي ذات السياق، لفتت افتتاحية الشرق الأوسط اللندنية إلى أن خطر التقسيم وزوال العراق أهم التهديدات، مشيرة إلى أن إعادة رسم خريطة المنطقة ليس في صالح أبنائها، فلن يأت ذلك دون نكبات وقتال وحالات نزوح وغيرها من ويلات. من جهة أخرى، ألمح بعض الكتاب إلى أن الخلاف السني الشيعي من أهم دلالات تواجد مثل هذه المنظمات الإرهابية، فبعنوان الهلال وتقطيع الأوصال أشارت الحياة اللندنية في افتتاحيتها إلى أن العراق مقسم عمليًا وليس مهددًا بالتقسيم، معتبره أن تقدم داعش السريع والمذهل مجرد تأكيد لتدهور العلاقات السنية - الشيعية. وأشارت إلى أن أزمة موقع السنة لا تقتصر على العراق وحده بل هي مطروحة بحدة في المنطقة التي يسميها الإعلام أحيانًا الهلال الشيعي أو هلال الممانعة – العراق وسوريا ولبنان - وهي في النهاية المنطقة التي تمكنت إيران من إحداث تغييرات كبيرة في دولها. وأكدت على أن الخيار إما العودة إلى احترام التوازنات وصوغ توافقات فعلية وإما حرب طويلة مدمرة لحسم المواقع المذهبية في الهلال، وهي حرب تتيح لـداعش وأخواتها التحصن هنا والتقدم هناك وإنهاء ما تبقى من هياكل الدول مع تمزيق التعايش والخرائط، مشيرة إلى أن أخطر ما يمكن أن يحدث هو أن تتعامل إيران مع ما يجري في العراق باعتباره مجرد مؤامرة لتقطيع أوصال الهلال وهو ما فعلته في سوريا. وفي الخليج الإماراتية، قال عبدالإله بلقزيز تحت عنوان داعش الكبيرة بأخطائنا إن الذين ساعدوا - بالمال أو بالقرار السياسي - على نشر الفوضى في سوريا، وتشجيع المعارضة والجماعات المسلحة على قتال النظام والجيش، قصد إسقاطهما، ساهموا - ربما حتى من دون أن يقصدوا - في تضخم جماعات قتالية مثل داعش وجبهة النصرة ونظيرات لهما، ومكنوا هذه الجماعات من بيئة خصبة للنمو والانتشار. وعن الدولة المزعومة، أفاد باسم الشيخ في الدستور العراقية، أن من يقف وراء هجمات داعش على المدن العراقية من تنظيمات مسلحة بمسمياتها المتعددة يدرك أن لا قدرة لهم على الاحتفاظ بما تحقق لهم على الأرض لأسباب ومعطيات مختلفة مهما كانت الأمنيات المتوفرة لهم جراء انسحاب الجيش من تلك المناطق. وأكد تحت عنوان داعش وحلفاؤه لا عودة للوراء أن داعش وحلفائها لن يستطيعون إقامة دولتهم المزعومة، والتي يتخذون لها شعارات مضللة لا حقيقة لها مثلما لن يعود البعث إلى حكم العراق بذات الطريقة القديمة وإعادة الديكتاتورية والنظام الشمولي، لكن العراق مشرعة أبوابه لكل أبنائه المخلصين ممن يعترفون بنظامه الديمقراطي الجديد وما سواه أضغاث أحلام ستنكسر على صخرة صمود العراقيين النجباء. من جهتها، ألمحت افتتاحية الوطن السعودية تحت عنوان العراق والعودة إلى المربع صفر إلى قيادات التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن بعض المراقبين يكشفون عن دور عزت الدوري الرجل الثاني في نظام الرئيس الراحل صدام حسين في هذا الشأن والذي كان يقود ما يسمى بـجيش النقشبندية، وكما يشاع بأنه هو الجيش الحقيقي الذي تم حله إبان دخول أمريكا إلى العراق عام 2003، إذ تقول المصادر في هذا الصدد إن عزت الدوري يقود ما يشبه ثورة ضد المالكي ونظامه. 0 | 0 | 10
مشاركة :