بعد نجاح الحملة التطوعية التي أطلقها مجموعة من المبتعثين السعوديين في كندا في ولاية هاليفاكس تحت عنوان "إماطة الأذى عن الطريق"، عاد عدد من الطلاب لأرض الوطن الغالي وخصصوا بعض المدن لمواصلة الحملة وهي الرياض وجدة والدمام والأحساء، والتي تهدف الحملة التقاط المخلفات والمهملات التي تشوه المنظر العام للشوارع والطرق، ثم جمعها في أكياس؛ لتوضع في الحاويات الخاصة بالنظافة، وذلك في بعض الشوارع والطرقات بالمدن الرئيسية بالسعودية. حيث بدأت الحملة بالأحساء بمشاركة عدد من طلاب المدارس بقيادة المبتعث مرتضى البلادي المتواجد حالياً في السعودية لقضاء فترة الإجازة الصيفية، وكانت نقطة انطلاق الحملة في حديقة الأندلس. من جانبه أشار البلادي خلال حديثه لنا بقوله: تساهم الأعمال التطوعية في نشر روح التعاون والتكاتف والاعتماد على الذات وحب الخير بين أفراد المجتمع وعدم الاتكالية، كذلك تسهم في تعميق ثقافة التواضع وحب المهن، إلى جانب نشر الإحساس والشعور بالآخرين، وإشاعة المودة والتعاون، إضافةً إلى تنمية المهارات إلى الأفضل. وأضاف البلادي: إن هدف الحملة هو إيصال رسالة، مفادها أن المبتعث يعود إلى أرض الوطن ممتلئاً بحب الوطن ومتشوقاً لخدمته، إضافة إلى تشجيع الشباب ودعمهم في نشر أعمالهم الخيرية أياً كانت، مع إبراز أخلاقهم الإسلامية والعربية السامية داخل السعودية وخارجها. وقال: بأن الحملة تستهدف استكمال إيصال الرسالة التي بدأها المبتعثون في كندا من خلال فعالية "إماطة الأذى عن الطريق"، التي أشار خلالها المبتعثون إلى أن الجميع مسؤولون عن تقديم العون والمساعدة لبلدهم الذي ولدوا فيه وأي بلد آخر يعيشون فيه، بغض النظر عن العرق والجنس واللون والجنسية، متعهدين بمواصلة هذه الحملة لتغطي أكبر عدد من السعودية، وحتى تعلم جميع شرائح وفئات المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة.