هجوم غير مسبوق وغريب شنته كميات كبيرة من قناديل البحر على محطة الزور لتوليد الكهرباء بالكويت، والتي تعد أكبر محطات توليد الكهرباء في البلاد. قناديل البحر تغزو مياة التبريد في محطة الزور الجنوبية ووزارة الكهرباء والماء تؤكد بأن الوضع تحت السيطرة. — السور نيوز (@Soor_News) وسارعت وزارة الأشغال لطمأنة مواطنيها عبر تلفزيون الكويت الرسمي مؤكدة أن "الوحدات العاملة بمحطة الزور آمنة ولم تصب بأي أذى نتيجة هجوم قناديل البحر". || الوكيل المساعد لمحطة القوى الكهربائية فؤاد العون: الوحدات العاملة بمحطة الوزر آمنة ولم تصب بأى أذى نتيجة هجوم قناديل البحر — جريدة 25 فبراير (@25FebNews) لكن الهيئة العامة للبيئة شددت على ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند السباحة وعدم لمس قناديل البحر التي تطفو على السطح والمنجرفة على الشواطئ، وذلك حرصاً على سلامة جميع مرتادي البحر، وتجنب أي إصابة. ونصحت الهيئة، في بيان لها حصل "هاف بوست عربي" على نسخة منه، بارتداء الأحذية عند المشي على الشاطئ واستخدام الليمون أو الخل لتقليل أثر لسعة قنديل البحر فور حدوثها قبل طلب الرعاية الطبية. وحول خطورة هذه الكائنات البحرية، قال الوكيل المساعد لمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه المهندس فؤاد الدعيج، في إنها تعطل وتغلق أعمال الشباك الدوارة التي ليس من وظيفتها تصفية المياه من الكائنات البحرية والحيلولة دون دخولها لأجهزة المحطة، مما يؤدي إلى نقص مياه التبريد والتكثيف التي تحتاجها التربينات البخارية لتكثيف البخار وأعمال التبريد. وأضاف أن هذه ظاهرة تحدث سنوياً في الكويت مع ارتفاع درجات حرارة مياه البحر، "إلا أنه لوحظ هذا العام أن أعدادها أكثر بكثير عن كل عام". بدوره أكد عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة براك الهندال في تصريح لـ"هاف بوست عربي" أنه ضد القضاء بشكل كامل على قناديل البحر، لأن ذلك يحدث خللاً في البيئة الطبيعية البحرية. وأشار إلى أن هذه القناديل تعد الغذاء الأساسي للسلاحف البحرية. وتابع: "لا يمكن القضاء عليها بالكلية، والأفضل اتخاذ التدابير اللازمة التي تمنع من وقوع أي ضرر أو خسائر ناتجة عن زيادة أعداد هذه القناديل بشكل يفوق معدلها الطبيعي". ونبه إلى أن "ظهورها أمر طبيعي كل عام لكنها كانت بأعداد كبيرة هذا العام فاقت كل الأعوام السابقة".
مشاركة :