هل ينجح «الإخوان» في ما فشل فيه الآخرون..؟!

  • 7/1/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

خبر مؤسف نشره مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي يشكك فيه في قدرة مجلس التعاون الخليجي على البقاء، واصفا أن الأزمة التي تعصف حاليا بالخليج سترسم ظلالا من الريبة على فكرة الوحدة الخليجية، مشككا في الوقت نفسه في قدرة الوساطة الكويتية على إنهاء الخلاف. هذا الخبر يعكس الرغبة الأكيدة لإسرائيل ولغيرها بوضع نهاية لمجلس تعاون خليجي متماسك وقوي، وهي رغبة يشاركها فيها قوى إقليمية وحزبية. كان حلم إسرائيل في دق اسفين وانشقاق بين شعب فلسطين الواحد الواقع تحت احتلال، وكان جل ما تتمناه هو انفصال سياسي كامل ما بين غزة وباقي الجسم الفلسطيني الواحد، كان حلم لم تتجرأ على تحقيقه ولا الإفصاح عنه، فحاولت مع حركة حماس لتحقيق مؤامرتها، وهي حركة أنشئت تحت سمع وبصر الإسرائيليين، إلا أن الشهيد أحمد ياسين رفض المشروع الانفصالي فتمت تصفيته، ثم رفضه من بعده الشهيد أحمد الرنتيسي فتمت تصفيته، ولم يتم تحقيق الحلم الإسرائيلي إلا في عهد إسماعيل هنية، بعد أن تمت إزاحة معارضي المشروع المؤامرة، وها هو إسماعيل لا يزال يعيش عيشة هنية بعد أن حقق لإسرائيل حلمها المستحيل، بعد أن قام بانقلاب على السلطة الفلسطينية المعترف بها عربيا وعالميا، فأقام له سلطة في غزة، وبغض النظر عن ادعاءات الانتخابات ونتائجها، ففلسطين ووحدتها أهم من «حماس» «الإخوانية» وأهم من أي حزب آخر. الآن إسرائيل تنتظر تحقيق حلمها الثاني، وهو التخلص من مجلس التعاون الخليجي، أو على الأقل تفكيكه وإضعافه، فهذا المجلس رغم المثالب والمآخذ عليه، فإنه مجلس أثبت وجوده وفائدته وقت الملمات، فهل ينجح «الإخوان» في ما فشل فيه الآخرون؟ هل ينجحون في أن يكونوا أحد أسباب تفكيك مجلس التعاون الخليجي؟ وهل يضحي حزب الإخوان المفترض به أن يكون عربيا مسلما سنيا، بمصالح الأمة العربية واستقرار أوطانهم الخليجية من أجل مصالحهم الحزبية؟ وهل يضحى بمجلسنا من أجل عيون الإخوان؟ وهل سيكتفي الإخوان بكونهم أحد أسباب القطيعة بين الأشقاء؟ إن حدثت ـــ لا سمح الله ـــ أم أنهم سينقلبون على من آزرهم؟ وسيعملون على تحقيق الحلم الذي باح عنه عزام التميمي أحد قيادات الإخوان، الفلسطيني الأصل، البريطاني الجنسية، الذي طالب بزوال أنظمة دول الخليج العربي بلا استثناء؟ وهل يعي إخواننا أن المؤامرة ضدنا كلنا؟ • ملحوظة لمن لا يعلم: كان المركز الرئيسي لحزب الإخوان المسلمين العالمي في فرانكفورت، وانتقل بعدها ليصبح المركز الرئيسي في شيكاغو الأميركية. طلال عبدالكريم العربtalalalarab@yahoo.com

مشاركة :