باريس (وكالات) قالت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، إن إسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران أصبح ممكناً، وذلك خلال المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس أمس، بمشاركة آلاف من إيرانيي الخارج ومئات من الشخصيات الدولية. وأوضحت رجوي أن: «النظام الإيراني غير قابل للإصلاح، ولا سبيل معه سوى إسقاطه»، وأكدت أن الحقيقة التي أصبحت ماثلة أن «إسقاط نظام ولاية الفقيه، أمر ممكن، وقابل للتحقق لأن هناك استياء شعبياً عاماً». ولفتت إلى تنظيم 11 مظاهرة احتجاجية كبيرة داخل إيران رغم القمع في العام الماضي، وهو عدد غير مسبوق يشير إلى اتساع الغضب العام تجاه النظام الطائفي الذي يحكم البلاد. وأشارت رجوي إلى الضعف الذي بات يعتري نظام ولاية الفقيه، قائلة: «لقد ورطوا أنفسهم في 3 حروب استنزاف في الشرق الأوسط، وفي حال خروجهم منها، فإن وضعهم سيكون في خطر». وأكدت وجود «قوى تغيير دافعة لديها زخم كبير، وهي قادرة على تشخيص هذه الظروف التي ستمهد إلى إسقاط النظام». كما لفتت إلى تنامي القناعة لدى القوى الدولية بأن المداهنة مع نظام ولاية الفقيه مقاربة خاطئة، وأنه لا بديل سوى إسقاطه. إلى ذلك، قال الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إن النظام الإيراني أسس ميليشيات طائفية في المنطقة لضمان استمرار ولاية الفقيه. وأوضح الفيصل خلال كلمته أمام المؤتمر، أن المرشد السابق الخميني سعى لتصدير الثورات والانقلابات في المنطقة، وكان يقتل ويعتقل مخالفيه بحجة معاداة الإسلام. وقال إن المرشد الحالي علي خامنئي «قام بتأسيس ميليشيات في المنطقة لضمان استمرار ولاية الفقيه». ودعا إلى تقديم خامئني والمسؤولين في إيران للمحكمة الدولية بسبب جرائمهم في حق الشعب الإيراني الذي اعتبره «الضحية الأولى» للنظام الإيراني. بدوره، قال جون بولتون، مندوب الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة، خلال كلمته، إنه «لا حل للتغيير في إيران إلا بإسقاط النظام». وأضاف أنه «للمرة الأولى بعد ثماني سنوات لدينا رئيس بالولايات المتحدة معارض لنظام إيران بشكل كلي عكس سلفه الرئيس أوباما». وأكد أن «هناك سياسة أميركية جديدة حيال إيران، والكونجرس يتحرك بسرعة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على النظام الإيراني». وشدد بولتون على أن النظام في طهران مركز المشاكل في الشرق الأوسط، وسلوكه نحو الأسوأ، كما أنه لا يلتزم بالاتفاق الذي وقعه مع المجتمع الدولي. ... المزيد
مشاركة :